هدد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الاثنين بريطانيا ب"ردود قاسية جدا" في حال اقتحمت السلطات البريطانية السفارة الاكوادورية في لندن لتوقيف جوليان اسانج مشيرا الى ان كيتو "ليست وحدها". وقال تشافيز في مقابلة بثتها محطة التلفزيون الفنزويلية "في تي في" الرسمية "سوف نقوم بردود قاسية جدا في حال قررت المملكة المتحدة انتهاك السيادة الاكوادورية في سفارة الاكوادور" لتوقيف اسانج، مؤسس ويكيليكس. واضاف "نقترح على الحكومة (البريطانية) ان تفكر جيدا قبل القيام هذا الامر لان العصر الذي كانت فيه الامبراطوريات القديمة والجديدة تستطيع القيام بما تريد قد انتهى. الاكوادور ليست لوحدها". ولم يوضح تشافيز وهو حليف قوي للرئيس الاكوادوري رافاييل كوريا، نوع الاعمال التي تنوي حكومته القيام بها ولكنه قال انها "في مرحلة الاعداد". واعلنت الاكوادور الاثنين انها تفضل حتى الان التفاوض مع السلطات البريطانية لحثها على السماح لمؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج بالمغادرة الى كيتو قبل البدء بعملية محتملة امام محكمة العدل الدولية. وقال وزير الخارجية الاكوادوري ريكاردو باتينيو لمحطة التلفزيون المحلية غاما "نفضل متابعة الحوار مع بريطانيا. اللجوء الى محكمة العدل الدولية هو خيار نتركه لوقت لاحق". واضاف "نعلم ان هذا الامر يتطلب الكثير من الوقت على الاقل عدة سنوات كي تتمكن المحكمة من اتخاذ قرار ونحن نفضل ان تحل المشكلة قبل مرور عدة سنوات". ونفت وزارة الخارجية الاميركية الاثنين قيامها بعمليات ملاحقة موجهة ضد موقع ويكيليكس ومؤسسه جوليان اسانج واصفة الاتهامات التي اطلقها الاخير الاحد بانها "مجانية". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان اسانج اللاجئ منذ شهرين في سفارة الاكوادور في لندن سعى من خلال اتهاماته الى "صرف الانتباه" عن الاتهامات الموجهة اليه في السويد بالاغتصاب. واشارت نولاند الى ان اسانج "يطلق كل انواع التصريحات المجانية بحقنا في حين ان حالته مع حكومة بريطانيا تتناول مثوله المحتمل امام القضاء السويدي في مسألة لا علاقة لها بتاتا بويكيليكس انما تتعلق باتهامات بجرائم جنسية".