تحدثت الحكومة النيجيرية السبت عن اتصالات مع جماعة بوكو حرام الاسلامية المسؤولة عن عدد من الاعتداءات في البلاد في حين شددت الاجراءات الامنية خشية وقوع اعتداءات جديدة في فترة عيد الفطر. ونشرت هذه المعلومات بينما اعلنت حالة تأهب قصوى في البلاد في اول ايام عيد الفطر تحسبا لاعتداءات قد تشنها الجماعة. وقال وزير الاعلام لابران ماكو في بيان ان "الحكومة الفدرالية ترحب بكل مبادرة من شأنها ان تؤدي الى السلام والامن والاطمئنان في البلاد خصوصا على ضوء التحديات الامنية التي واجهناها خلال العامين الماضيين". وكان وزير الاعلام يرد على معلومات نشرت هذا الاسبوع في الصحف التي اشارت الى محادثات مباشرة تجري مع الحكومة، نقلا عن متحدث باسم بوكو حرام. وقالت الصحف ان بيانا لمتحدث مفترض باسم المجموعة سلم لصحافي في مكةالمكرمة بالسعودية، وهو امر غير عادي في اتصال الجماعة مع الصحافيين. وقال وزير الاعلام النيجيري "في هذا الاطار (التحديات الامنية) نشيد ببيان بوكو حرام الذي اقر بان المجموعة على اتصال مع الحكومة الفدرالية من خلال ممثليها وانها بدأت مفاوضات من اجل التوصل الى حل نهائي لهذه الازمة". وشنت بوكو حرام سلسلة هجمات في نيجيريا اسفرت عن سقوط مئات القتلى. وقد كثفت منذ منتصف 2009 الاعتداءات وخصوصا في مدن الشمال ذات الغالبية المسلمة مما اوقع اكثر من الف قتيل. وتستهدف هذه الهجمات خصوصا عناصر الامن والمسؤولين الحكوميين واماكن العبادة المسيحية. وتركز الجماعة هجماتها على الشمال الذي يشكل المسلمون غالبية سكانه في هذا البلد المنقسم دينيا واتنيا ويعد الاكبر في عدد سكانه في افريقيا البالغ 160 مليون نسمة. ونيجيريا اكبر دولة مصدرة للنفط في القارة السوداء، مقسومة بين الشمال ذي الغالبية المسلمة والجنوب المسيحي.