الرياض (رويترز) - من المتوقع ان يوافق زعماء الدول الاسلامية في إقتراع يوم الاربعاء على تعليق عضوية سوريا في منظمة التعاون الاسلامي على الرغم من إعتراضات قوية من ايران الحليف الوثيق للرئيس السوري بشار الاسد. وسيكشف قرار المنظمة المؤلفة من 57 عضوا والذي يحتاج الي أغلبية الثلثين عن انقسامات في العالم الاسلامي بشان كيفية الرد على حرب أهلية في بلد يقع على خطوط التماس الطائفية الرئيسية في الشرق الاوسط. وفي لفتة تصالحية فيما يبدو بث التلفزيون الحكومي السعودي لقطات ظهر فيها الملك عبدالله بن عبد العزيز وهو يرحب بالزعماء المشاركين في القمة وقد وقف الي جواره الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد. وفي الجلسة الافتتاحية للقمة التي عقدت مساء الثلاثاء جلس العاهل السعودي والرئيس الايراني على مقعدين متجاورين. وظهر الاثنان وهما يتبادلان الحديث ويضحكان معا احيانا. وفي كلمته في افتتاح القمة حث العاهل السعودي الدول الاسلامية على انهاء النزاعات السياسية والمذهبية فيما بينها قائلا "إن الامة تعيش اليوم حالة من الفتن والتفرق والتي بسببها تسيل دماء ابنائها... الحل الامثل لا يكون إلا بالتضامن والوئام والاعتدال." واضاف قائلا "أقترح عليكم تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الاسلامية يكون مقره الرياض ويعين اعضاؤه من مؤتمر القمة الاسلامية وباقتراح من الامانه العامة والمجلس الوزاري." وأحدثت الحرب الاهلية في سوريا انقساما بين الدول الاسلامية على اسس مذهبية مع مساندة الدول العربية التي يحكمها السنة ومعها تركيا مقاتلي المعارضة الذين يسعون للاطاحة بالاسد في حين تؤيد ايران الشيعية الرئيس السوري. ووصف محللون القمة بانها مواجهة محتملة بين ايران والدول السنية -وفي مقدمتها السعودية- بشان دعم طهران للاسد في حملته التي يشنها منذ 17 شهرا لقمع الانتفاضة ضده. وقال خالد الدخيل استاذ العلوم السياسية السعودي "اعتقد ان عبدالله يحاول ان يبلغ أحمدي نجاد أنه أيا كان ما تريده السعودية فيما يتعلق بسوريا فانه لن يكون موجها الي ايران." وتساند ايران حكومة الاسد في دعواها بأنها تحارب "عصابات ارهابية" تدعمها دول سنية والغرب. وتتهم الرياضطهران إيضا باذكاء الفرقة في الخليج بمساندة انتفاضة شعبية بين الغالبية الشيعية في البحرين ضد الاسرة السنية الحاكمة هناك وإثارة اضطرابات بين الاقلية الشيعية في السعودية. وتنفي طهران المسؤولية عن الاضطرابات وتتهم الدول السنية بسحق المعارضين الشيعة.