اهتمت الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد بنسختيها الورقية والاليكترونية بالإنجازات التي حققها الفريق البريطاني خلال دورة الالعاب الاولمبية. فاحتفت افتتاحيات الصحف بالانجازات الكبيرة التي حققها الفريق البريطاني خلال الاولمبياد والذي يعد مصدراً للفخر والاعتزاز لأبناء المملكة المتحدة. وتناولت الصحف العديد من المواضيع الأخرى ومنها الوضع في سوريا وقصة طفل استهدفه القناصة في حلب واصابوه في ظهره وتحليل حول اختيار مرشح الحزب الجمهوري ميت رومني في انتخابات الرئاسة الامريكية نائباً هو بول ريان، فضلا عن مناشدة من طفل قطري – بريطاني لرئيس الوزراء البريطاني طالباً منه مساعدته في الالتحاق بوالدته. ونطالع في صحيفة صنداي تايمز مقالاً لمراسلة الصحيفة هالة جابر من حلب بعنوان لعبة العين بالعين القاتلة في اروقة القناصين. ويسرد المقال قصة الطفل(12 عاما) الذي خرج من منزله خلال المعارك الدائرة بين القوات النظامية والجيش السوري الحر، ليستهدفه احد القناصين ويصيبه في ظهره. وتقول جابر ان من حظ الطفل ان الرصاصة لم تصب عمودة الفقري بل استقرت في اسفل ظهره، وتصف جابر الوجع التي عانى منه الطفل وكيف ان الابرياء يدفعون ثمن العنف الدائر في سوريا. ويضيف المقال ان: الطفل هو واحد من مئات الاطفال الذي يستهدفهم قناصو النظام السوري الذي يرسل رسالة الى الجميع ان ما من شيء يغفل عن اعين القوات النظامية . ونقرأ في الاوبزرفير مقالاً بعنوان طفل مخطوف في قطر ، يطالب كاميرون بالرجوع الى بيته والعيش مع والدته . ويتناول المقال قصة الطفل آدم جونز (13 عاماً) الذي خطف على ايدي عائلة والده في قطر وأجبر عن الانفصال عن والدته الانجليزية. وتنشر الصحيفة رسالة ارسلها آدم الى رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون يطالبه بالتدخل لإنهاء معاناته والعودة الى العيش في بيته وفي احضان والدته والذي لم يرها منذ ثلاث سنوات تقريبا. ويقول آدم في رسالته الى كاميرون أن: أكتب لك بعد عام كامل من رسالتي الاولى والتي ارسلتها لك والتي استجديتك فيها لتساعدني للعودة الى امي ، وقد وعدتني بمساعدتي ... هل نسيت أمري ، مضيفاً أريد العودة الى منزلي .. أنا حزين جداً ولا أحد يأبه لأمري . وكان آدم كتب في رسالة سابقة ان عائلة والدي القطري المتوفي خطفتني خلال زيارتي لهم وذلك في تشرين الاول /اكتوبر ..، ومنعت من رؤية والدتي رغم كل المحاولات التي قامت بها للعيش معها ، مضيفاُ عائلة والدي يضربونني، ولا يسمح لي بالخروج وحدي وليس لدي انترنت، كما اني غير قادر على الاتصال بوالدتي . وكانت عائلة الأب القطري المتوفي دعت آدم ووالدته الى زيارتهم في قطر وهناك خطف اهل والد الطفل آدم ومنعوه من رؤية امه وتقدموا بطلب لآخذ حضانة آدم. ونشرت صحيفة الأوبزرفر في افتتاحيتها مقالاً عن الانتخابات الاميركية بعنوان هل اتخذ رومني خياراً محفوفاً بالمخاطر جراء اختياره بول ريان نائباً له . واضافت الصحيفة ان ريان يريد طرح خطة استراتيجية مالية قد تضر بخطة الانعاش الاقتصادي الامريكي. واضافت الصحيفة انه تبعاً لبعض المحللين بما فيهم اللجنة الاقتصادية الامريكية فإن مقترحات ريان بعيدة كل البعد عن تخفيض العجز المالي الذي يعاني منه الاقتصاد الامريكي كما انها من الممكن ان تؤدي الى خسارة في الوظائف تقدر بنحو 4.1 مليون وظيفة خلال سنتين. واشارت الصحيفة ان من ضمن اقتراحات ريان هو القضاء عن برنامج ميداكير الصحي واستبداله بنظام القسائم، الامر الذي سيشكل هدفاً مثالياً للديمقراطيين . جاء في صحيفة الاندبندنت مقالاً لتيم لوت بعنوان لقد فاجئنا أنفسنا ... فقدراتنا غير محدودة . وقال لوت ان البريطانين كانوا يتساءلون على مدار اجيال عديدة عن هويتهم . وتناولت العديد من الكتب هذا الموضوع كما بثت القنوات التليفزيونية العديد المقابلات والدراسات حول هذا الموضوع. واضاف لوت، ان الالعاب الاولمبية الحالية جعلتنا فخورين بأنفسنا ولقد اثبتنا من خلالها اننا نستطيع إنجاز شيء ما ، مشيرا ً الى ان الصحف السويسرية اشادت بدقة مواعيد مباراتينا . واردف كاتب المقال ان البريطانيين المشاركين في الاولمبياد بذلوا ما باستطاعتهم لانتزاع الميداليات الذهبية ومن ابطال الاولمبياد المصارعة نيكولا آدامز التي حازت على الميدالية الذهبية عن فئة المصارعة والتي قالت حال فورها: انا اليوم اسطورة حية . واشار الى اننا من خلال هذه الالعاب الاولمبية الحالية اكتشفنا أننا في أجمل بقعة في الارض وقد انعكس ذلك من خلال تغطياتنا الاخبارية لجميع المباريات وارتفاع روحنا المعنوية الحالية كأفراد. وختم لوت قائلا: عندما كنت اكتب عن أولمبياد ميونيخ في عام 1972، كتبت وقتها اننا احرزنا نحو 18 ميدالية الا اننا اليوم فقد استطعنا انتزاع نحو 50 ميدالية . ونشرت صحيفة صنداي تايمز في صفحة الرأي مقالاً بعنوان الأمة التي اتحدت بسبب مبارياتها الذهبية . وجاء في المقال، أن الالعاب الاولمبية استطاعت على امتداد ال 15 يوماً الماضية توحيد الجماهير البريطانية وإحاطتهم بهالة من الفرح والبهجة، وذلك منذ ليلة افتتاح الألعاب الأولمبية في العاصمة البريطانية. ويضيف المقال ان دورة الألعاب الاولمبية المقامة في بريطانيا لم تساهم في تطوير الاقتصاد البريطاني في يوم وليلة الا انها قدمت البلاد للعالم بصورة مختلفة تماماً عن تلك الصورة النمطية التي يعرف بها. وتمثلت هذه الصورة الايجابية بأن بريطانيا هي دولة تتميز بشعب لطيف ومضياف ويهتم بالسياح القادمين اليه من كافة ارجاء العالم. واشاد المقال بمنظمي دورة الالعاب الاولمبية وبالنجاحات التي حققها الفريق البريطاني والميداليات التي حاز عليه. ونصح المقال الرياضيين المبتدئين ببذل مزيداً من الجهود .. لأن العمل الجاد يبدأ الآن ، كما نصح الذين حققوا نجاحات خلال الاولمبياد بالعمل الجاد لتطوير مهارتهم للفوز مجدداً .