وافقت شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات (تي إس إم سي)، وهي أكبر مُصنع للرقائق الإلكترونية في العالم، على استثمارات بقيمة 1.4 مليار دولار في واحدة من أهم شركات توريد معدات التصنيع، وذلك في محاولة لخفض التكاليف. وبموجب هذه الصفقة، ستستثمر الشركة التايوانية نحو 276 مليون يورو في شركة إيه إس إم إل الهولندية لتطوير بعض الأدوات حتى تحصل على رقائق أكثر فعالية وأصغر في الحجم وأقل في التكلفة. وتأتي هذه الصفقة بعد أسابيع من توقيع شركة إنتل الشهيرة اتفاقا مماثلا مع الشركة الهولندية. وتصنع الشركة الهولندية معدات رسم الدوائر الإلكترونية على رقائق السيليكون. وقال شانغ يي شيانغ، مسؤول التشغيل المشترك بالشركة التايوانية، إن أحد أكبر التحديات التي تواجه هذه الصناعة هي كيفية السيطرة بشكل فعال على التكاليف المتزايدة لصناعة الرقائق. وقال إن برنامج الاستثمار المشترك مع شركة إيه إس أم إل الهولندية لتطوير التقنيات المستقبلية سوف يساعد على إبقاء التكاليف تحت السيطرة على المدى البعيد. وسوف تضخ شركة صناعة الرقائق التايوانية استثمارات بقيمة 838 مليون يورو أيضا للاستحواذ على 5 في المئة من أسهم الشركة. وتقول الشركة التايوانية إنها تأمل في أن زيادة الاستثمار في مجال البحوث سيساعد الشركة الهولندية على تطوير المعدات التي تستطيع أن تتعامل مع الأحجام الكبيرة من الرقائق الدائرية، والتي تقطع منها الرقائق الإلكترونية للاستخدام المباشر. ويحاول مصنعو الرقائق الإلكترونية في جميع أنحاء العالم زيادة حجم الرقائق الدائرية إلى 450 مم مقارنة بالحجم الحالي وهو 300 مم. ومن المنتظر أن يؤدي هذا التحول في حجم هذه الرقائق إلى تحقيق خفض كبير في التكاليف لدى شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية. وقال بريان كرزانتش، المدير التنفيذي لشركة إنتل معلقا على زيادة حجم الرقائق الدائرية: كلما كان ذلك أسرع، كلما كان تحقيق الفائدة من تحسين الانتاج أسرع، وهذا من شأنه أن يحقق فائدة كبيرة للمستهلك وللمساهمين. وقالت شركة إيه إس أم إل الهولندية وشركة إنتل إن الاستثمارات المشتركة بينهما سوف تساعد في التطوير السريع لتقنية الرسم فوق الرقائق باستعمال الموجات فوق البنفسجية، وهي طريقة جديدة لرسم الدوائر الإلكترونية فوق رقائق السليكون. ويعتبر العديد من المحللين هذه التقنية من التقنيات الرئيسية التي تساعد في خفض أحجام الرقائق الإلكترونية.
