بلجراد (رويترز) - تولى ايفيتشا داسيتش المتحدث السابق باسم الزعيم الصربي الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش زمام السلطة في صربيا يوم الجمعة وقال لاوروبا والبلقان انه يتعين عليهما نسيان الماضي والا يخشيا العودة لتحالف سياسي أدخل البلاد في حرب مع حلف شمال الاطلسي. وبعد مناقشة حامية استمرت 12 ساعة وافق البرلمان الصربي - البالغ عدد مقاعده 250 مقعدا - باغلبية 142 صوتا ومعارضة 72 على داسيتش رئيسا للوزراء على قمة تحالف مع القوميين في صربيا الساعية للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وقال داسيتش زعيم الحزب الاشتراكي إن عضوية الاتحاد "هدف رئيسي" واضاف انه لم يعد في موقف يحاسب فيه على ماضي صربيا الكئيب. وقال السياسي المخضرم في البرلمان الذي امتدت جلسته حتى الساعات الاولى من صباح اليوم "اذا قالوا ان كلمة البلقان تعني 'الدماء والعسل' فقد اريق ما يكفي من دم وقد آن الاوان لتذوق طعم العسل." وقال "صربيا تمد يد المصالحة للجميع. دعونا لا نتعامل مع الماضي ولنستشرف المستقبل." ويراقب الغرب عن كثب صعود داسيتش - الى ارفع منصب في صربيا بالتحالف مع القوميين من انصار الرئيس تيموسلاف نيكوليتش - ورصد اي مؤشر عن احتمال انحراف البلاد عن المسار الاوروبي الذي اختارته الجمهوريات اليوغوسلافية السابقة. وعمل داسيتش (46 عاما) متحدثا باسم ميلوسيفيتش ويقول الآن ان مستقبل صربيا مرتبط بالاتحاد الاوروبي الا ان دبلوماسيين غربيين يقرون بشكوك بشأن مدى رغبته وقدرته على تنفيذ اصلاحات سياسية واقتصادية.