هاجم مسلحون سيارة لمنظمة الصحة العالمية الثلاثاء في كراتشي (جنوبباكستان) ما اسفر عن اصابة شخصين احدهما طبيب اجنبي يعمل في اطار حملة لمكافحة الشلل ترفضها حركة طالبان، على ما افادت المنظمة والسلطات. وصرحت الناطقة باسم الوكالة الاممية مريم يونس لفرانس برس ان "سيارة لمنظمة الصحة العالمية تعرضت لاطلاق رصاص وجرح احد موظفينا الاجانب وسائقه الباكستاني" موضحة ان الطبيب من غانا وان الرجلين نقلا الى مستشفى المدينة وان حياتهما "ليست في خطر". ووقع الاعتداء في حي سوهراب غوث الفقير في شمال المدينةالباكستانية الكبيرة (نحو 18 مليون نسمة) حيث يعيش العديد من اتنية البشتون المتحدرة من جنوب وشرق افغانستان وشمال غرب باكستان. وتخضع تلك المناطق الى مقاتلي طالبان وبعضهم في الجانب الباكستاني يعارضون حملة تلقيح من ثلاثة ايام ضد الشلل بدات الاثنين كان يفترض ان تشمل 34 مليون طفل في البلاد. واضطرت الحكومة الاثنين الى ارجاء هذه الحملة في مناطق جنوب وغرب البلاد لان حركة طالبان ترفضها تاركة 350 الف طفل تحت رحمة المرض، كما تقول السلطات. واعلنت منظمة الصحة العالمية ان ليس لديها "اي عنصر" يوحي بان هذا الهجوم الذي استهدف سيارة عادية، كان يستهدف هذه الحملة او غيرها من نشاطاتها. لكن بعض مسؤولي الشرطة تحدثوا عن احتمال وجود علاقة، نظرا، على حد قولهم، لارتياب قسم من سكان الحي من حملة التلقيح. من جهة اخرى اعلن مسؤول في اجهزة الصحة طلب عدم ذكر اسمه ان بعض الملالي دانوا تلك الحملة التي يشتبه في ان تكون اغراضها تجسسية. وفي 2011 ساهمت حملة تلقيح نظمتها وكالة الاستخبارات الاميركية سي.اي.ايه في ابوت اباد بشمال البلاد في تأكد الاميركيين من تواجد اسامة بن لادن في المنطقة. واعتقل الطبيب الباكستاني شكيل افريدي الذي نظم تلك الحملة بعد الغارة الاميركية التي قضت على زعيم القاعدة، وادين بالسجن 33 سنة. من جانب اخر افادت مجلة لانست ان مرض شلل الاطفال انتشر في باكستان خلال 2011 الى اقصى درجة منذ عشر سنوات بسبب عدم كفاية تلقيح الاطفال، ويطال هذا المرض الذي قد يكون قاتلا، بالخصوص الاطفال ما دون الخمس سنوات.