ارتفع عدد قتلى الهجوم بقنبلة يدوية على حانة في مدينة مومباسا الكينية الى ثلاثة قتلى الاثنين، في ضربة جديدة لجهود الحكومة الكينية لاحلال الامن في البلاد وانعاش السياحة. ومن المرجح ان تلقى مسؤولية السلسلة الاخيرة من هذه الهجمات في البلد الشرق افريقي على حركة الشباب الصومالية. وتاتي هذه الهجمات بعد تحذيرات عدد من الدول الغربية لمواطنيها من السفر الى كينيا قللت السلطات الكينية من اهميتها. وقالت المتحدثة نيلي مولوكا ان "اثنين من الضحايا توفيا في المستشفى، اضافة الى شخص قتل في موقع الانفجار". وكانت الشرطة ذكرت سابقا ان شخصا قتل واصيب حوالى 30 آخرين بجروح في هجوم بقنبلة يدوية استهدف مساء الاحد حانة في مدينة مومباسا السياحية في جنوب كينيا كان الحاضرون فيها يتابعون عبر التلفزيون مباراة في كرة القدم. وصرح اغري ادولي قائد الشرطة في هذه المدينة المطلة على المحيط الهادئ ان نحو 30 شخصا لا زالوا في المستشفيات حيث يعانون من جروح اصيبوا بها صباح الاثني، بينما قدرت منظمة الصليب الاحمر الكيني العدد ب25 جريحا. واضاف ان احد الجرحى مشتبه بتورطه في الهجوم وقد وضع تحت الحراسة في المستشفى. وقال ادولي ان "احد الجرحى (..) يدلي بتصريحات متناقضة. ويتجز حاليا على انه مشتبه به". واستهدف الهجوم حانة "أريحا بار" في حي ميشوموروني المكتظ بالسكان، قرابة الساعة العاشرة ليلا (19,00 تغ) بينما كان رواد الحانة يتابعون عبر شاشة عملاقة مباراة في كرة القدم بين منتخبي انكلترا وايطاليا في اطار ربع نهائي كأس اوروبا. وقال شاهد عيان يدعى جورج لادو لوكالة فرانس برس "لقد سقط العديد من الجرحى. لقد رأيت قسما من الحانة ينفجر امامي ثم ركضت مسرعا الى الخارج". وكانت الولاياتالمتحدة حذرت رعاياها في كينيا من تلقيها معلومات عن "خطر اعتداء ارهابي وشيك في مومباسا"، غير ان مسؤولا كينيا كبيرا نفى صحة التحذير الاميركي وذلك قبيل ساعات من وقوع الاعتداء. وقالت السفارة الاميركية في نيروبي في رسالة الى الرعايا الاميركيين تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منها السبت انها "تلقت معلومات حول خطر هجوم ارهابي وشيك في مومباسا". واعلنت "تعليق كل الزيارات الحكومية الى ثاني مدن كينيا حتى الاول من تموز/يوليو". كما اكدت ان "كل الطاقم الاداري الاميركي يجب ان يغادر مومباسا". ومع التحذير الاميركي، اوصت السفارة الفرنسية في نيروبي رعاياها "بالتزام اكبر قدر من اليقظة" في مدينة "مومباسا ومحيطها". وجاء تحذير السفارة الاميركية بعيد اعلان الشرطة الكينية انها تحتجز ايرانيين تشتبه بانتمائهما الى خلية ارهابية كانت تعد لهجمات على العاصمة نيروبي ومدينة مومباسا الساحلية. وتبحث كينيا عن عدد كبير من الاجانب الذين تشتبه بانهم شاركوا في التخطيط لهجمات او انهم على علاقة بالاسلاميين الشباب الصوماليين الذين اعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة. وقد اوقف عدد منهم او احيلوا على القضاء في نيروبي او مومباسا في الاشهر الاخيرة. وبين هؤلاء البريطاني جيرمين غرانت المتهم بالتخطيط لتفجير. وهو يحاكم في مومباسا ويشتبه بانه على علاقة بسامانثا لوثويت ارملة احد الانتحاريين البريطانيين الذين نفذوا هجمات لندن في 2005 وتبحث عنها نيروبي ايضا. وشهدت كينيا عدة هجمات بقنابل استهدفت محطات حافلات وحانات منذ ان ارسلت قوات الى جنوب الصومال في تشرين الاول/اكتوبر لمحاربة حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة والتي تحملها مسؤولية الهجمات عبر الحدود. ولم تتضح الجهة التي وراء تفجير الاحد، الا انه منذ ان ارسلت كينيا دبابات وجنود الى الصومال في وقت متاخر من العام الماضي، تكثفت الهجمات بالقنابل اليدوية وغيرها من التفجيرات في نيروبي ومنطقة مومباسا والمدن الشرقية ومخيمات اللاجئين القريبة من الحدود. وعادة ما تلقي السلطات الكينية باللوم على حركة الشباب الصومالية المرتبطة بالقاعدة. وفي تطور منفصل، صادرت الشرطة في نيروبي مواد لصناعة قنابل من شابين تم توقيفهما خلال دورية روتينية، طبقا لضابط شرطة طلب عدم الكشف عن هويته. ويعد هجوم ليلة الاحد الاخير في سلسلة من حوادث مشابهة هذا العام. فقد جرح العشرات في تفجير في مركز للتسوق في نيروبي في ايار/مايو الماضي. وفي منتصف ايار/مايو اصيب اربعة اشخاص عندما فتح مسلحون النار والقوا قنابل يدوية على مطعم بيلا فيستا الذي يرتاده السياح في مومباسا. وفي نهاية اذار/مارس قتل شخص واصيب 18 اخرين في هجومين بقنبلتين يدويتين على مطعم في مدينة مومباسا وكنيسة في بلدة متوابا. وتعتبر مومباسا اهم مدينة سياحية في كينيا وتشغل عشرات الالاف، وبالتالي فانها مصدر اساسي للدخل بالعملات الاجنبية.