عدن (رويترز) - قال مسؤولون ومقيمون بمحافظة أبين بجنوب اليمن إن الجيش استعاد آخر معقل لتنظيم القاعدة في المحافظة يوم الجمعة فيما يبدو ان نجاح حملتهم لطرد الإسلاميين المتشددين من بلدات سيطروا عليها منذ اكثر من عام بات وشيكا. وبطرد الاسلاميين المتشددين من بلدة شقرة ينتهي حكمهم الذي لم يدم طويلا لابين والذي طبقوا خلاله الشريعة الاسلامية. وقال مسؤول إن 17 متشددا على الأقل قتلوا خلال اشتباكات يوم الجمعة مضيفا أن المقاتلين الذين استولوا على بلدة شقرة الجنوبية فروا إلى منطقة جبلية إلى الغرب من البلدة او ذهبوا الى عزان آخر بلدة تحت سيطرة تنظيم القاعدة في محافظة شبوة. وأضاف أن بين المتشددين الفارين جلال بلعيدي زعيم جماعة أنصار الشريعة في أبين والملقب بأبي حمزة الزنجباري وقال إنهم لجأوا الى مناطق قبلية. ولجماعة انصار الشريعة صلات بتنظيم القاعدة. وبدأت الحملة المدعومة من الولاياتالمتحدة منذ اكثر من شهر ونجحت حتى الآن في طرد مقاتلي انصار الشريعة من معقلين رئيسيين هما جعار وزنجبار. لكن المتشددين قالوا إنهم سيردون بهجمات على اهداف مدنية وحكومية. وقتل الجنود اليمنيون يوم الخميس 40 إسلاميا متشددا على الاقل وسيطروا على أحد مواقعهم في اشتباكات عنيفة في شقرة. وقال وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر احمد لرويترز هذا الاسبوع إن الجيش يوجه تركيزه لاستعادة السيطرة على عزان. وقال مسؤولون اليوم إنهم يتعشمون ان تسقط عزان خلال ايام. وفي إطار مساعي الجيش لاستعادة السيطرة على عزان قتل 23 مقاتلا اسلاميا على الاقل في اشتباكات اثناء الليل قرب منشآت للغاز في بلحاف بمحافظة شبوة. وشن آلاف الجنود المدعومين بالدبابات والطائرات المقاتلة حملة الشهر الماضي وانضم لهم رجال قبائل محليون مناهضون للمتشددين. وقدمت الولاياتالمتحدة تدريبا واشكالا اخرى من الدعم منها الغارات بطائرات بلا طيار خوفا من أن يكتسب الاسلاميون المتشددون موطيء قدم جديدا في الشرق الاوسط.