باريس (رويترز) - قال رئيس النيجر محمد ايسوفو يوم الاثنين ان دول غرب افريقيا ستسعى للحصول على تفويض من مجلس الامن التابع للامم المتحدة لتدخل عسكري في مالي حيث حول تصاعد التشدد الاسلامي البلاد الى مصدر تهديد للامن الدولي. وقال ايسوفو في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند في باريس "المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) قررت التوجه الى مجلس الامن بهدف ارسال قوة مسلحة الى مالي." وأضاف "طلبت تأييد فرنسا لقرار نعده." وانزلقت مالي التي كانت تعتبر نموذجا للديمقراطية في افريقيا الى الفوضى بعد ان أطاح جنود بالرئيس في مارس اذار مما ترك فراغا في السلطة مكن متمردي الطوارق في الشمال من السيطرة على نحو ثلثي البلاد. وشمل التمرد مجموعات من الاسلاميين المحليين والاجانب ويتحدث دبلوماسيون غربيون عن خطر تحول المنطقة الى "أفغانستان غرب افريقيا". وقال ايسوفو ان جماعات إسلامية أفغانية وباكستانية تقوم بتدريب مجندين في شمال مالي. وأضاف "لا يمثل هذا تهديدا للمنطقة فحسب وانما للعالم ... إنه تهديد دولي يحتاج الى رد دولي وهذا هو السبب في اننا قررنا إحالة هذا الموضوع الى مجلس الامن." وقال ايسوفو ان المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا التي مازالت تعمل على صياغة طلبها لمجلس الامن ستسعى الى الحصول على دعم لوجيستي من الولاياتالمتحدةوفرنسا لأي تدخل عسكري. وأضاف أن المجموعة تريد تفويضا بموجب "الفصل السابع" من ميثاق الأممالمتحدة اذا فشلت المحادثات مع الجماعات المسلحة في حل الأزمة المتصاعدة. ويسمح الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة لمجلس الامن بالتفويض باتخاذ اجراءات بدءا من العقوبات وانتهاء بالتدخل العسكري. وتقول المجموعة الاقتصاية لدول غرب افريقيا ان لديها قوات جاهزة لكن تكاليف مثل هذه المهمة - التي تقدرها مصادر بقوات حفظ السلام بأكثر من 200 مليون دولار - والارتباك بشأن أهدافها يعني ان احتمال نشر قوات لايزال بعيدا على الأرجح.