استولت قوات الاتحاد الأفريقي والحكومة الصومالية على بلدة أفمادو ، وهي قاعدة استراتيجية لحركة الشباب المقاتلة في جنوب البلاد. ويقول القادة العسكريون إن حركة الشباب الإسلامية انسحبت من البلدة دون قتال مع اقتراب قوات الاتحاد الأفريقي والحكومة الصومالية. وبلدة أفمادو هي ثانية كبريات بلدات الجنوب وتقع على مسافة 115 كيلومترا من كيسمايو، معقل حركة الشباب. وعلى الرغم من تعرضها لضغوط على عدد من الجبهات العسكرية، فإن الحركة التي يقال إنها مرتبطة بتنظيم القاعدة لا تزال تسيطر على كثير من مناطق الصومال. وقال عبد الولي محمد علي رئيس وزراء الصومال الانتقالي لبرنامج فوكس أون أفريكا في بي بي سي من المأمول أن يكون الهدف التالي هو كيسمايو ثم نمضي قدما للسيطرة على بلدات ومدن أخرى. وقال سوف نستعيد بلادنا من الشباب ببطء ولكن بثقة . يذكر أن أفمادو كانت هدفا رئيسيا للقوات الكينية التي تمثل قوات الاتحاد الأفريقي في جنوب الصومال منذ دخلت البلاد في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وقال المحلل الصومالي محمد عبد اللاهي حسن لبي بي سي إن أهمية بلدة أفمادو تكمن في أن شبكة الطرق التي تمتد إلى أنحاء البلاد تمر بها. وأضاف أنه من غير المحتمل أن يكون لدى المقاتلين قوة عسكرية تمكنهم من استعادة البلدة من القوات العسكرية الكينية. وقال العقيد سيروس أوجونا ، المتحدث باسم الجيش الكيني ، لبي بي سي إنه يأمل أن تكون قوات الاتحاد الأفريقي قادرة على السيطرة على ميناء كيسمايو، على الطريق الرئيسية جنوب أفمادو، قبل العشرين من شهر أغسطس/آب المقبل. وهذا هو الموعد المتفق عليه بين الفصائل الصومالية لانتخاب رئيس جديد ، ما ينهي الفترة الانتقالية وتفويض قوات الحكومة المؤقتة المدعومة من الاممالمتحدة. ويقول حسن إنه لو سقطت كيسمايو، فإن حركة الشباب ستكون في موقف يائس سياسيا وماليا. ويذكر أن الصومال، الواقعة في القرن الأفريقي، بلا حكومة مركزية فعالة منذ عام 1991، ويعصف بها القتال منذ هذا العام ، وهو وضع أدى إلى انتعاش القرصنة وانعدام القانون.