الأمم المتحدة (رويترز) - قالت البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة يوم الجمعة ردا على شكوى من المبعوث السوري لدى المنظمة الدولية إنها تسعى لضمان أن يتمكن أعضاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية الذين أغلقت البنوك الأمريكية حساباتهم المصرفية من فتح حسابات جديدة. وكان بشار الجعفري سفير سوريا لدى الأممالمتحدة قال يوم الخميس إن بعثته غير قادرة على فتح حساب مصرفي في الولاياتالمتحدة بسبب العقوبات الأمريكية على بلاده. ولم تؤكد البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة إغلاق الحسابات المصرفية للبعثة السورية لكنها أوضحت أن بنوكا أمريكية خاصة أغلقت الحسابات الخاصة بالبعثات الدبلوماسية لعدد من البلدان. وأشارت أيضا إلى أن الإغلاق ليس بسبب أي عقوبات تفرضها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى على دمشق. وقال بيتون نوف المتحدث باسم البعثة الأمريكية "قرر عدد من البنوك الأمريكية في العامين الماضيين إغلاق كل أو بعض أنشطتها المصرفية الخاصة بالبعثات الدبلوماسية وتأثر عدد من البعثات الدبلوماسية الأجنبية في الولاياتالمتحدة نتيجة لذلك." وتابع قائلا "ندرك تأثير ذلك." وأضاف "في ضوء التزاماتنا كدولة مضيفة للأمم المتحدة نعمل مع البعثات المتضررة ومع الوكالات الأمريكية المعنية ومع القطاع الخاص لايجاد وسيلة لضمان حصول هذه البعثات الأجنبية على الخدمات المصرفية العادية في أسرع وقت ممكن." وفي العام الماضي أغلقت بضعة بنوك أمريكية بشكل مفاجيء حسابات عدد من البعثات الدبلوماسية والدبلوماسيين الأجانب بسبب التكاليف المرتفعة لمراقبة النشاط المالي لمنع غسل الأموال والدعم النقدي للأنشطة الإرهابية. وقالت الأممالمتحدة إنها ستساعد الدول التي تواجه صعوبات مصرفية في الولاياتالمتحدة إذا كانت هناك حاجة لذلك. وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون "من الواضح أن الأمانة العامة للأمم المتحدة هنا في نيويورك يمكن أن تساعد حيثما يكون ذلك ممكنا إما وراء الكواليس أو بطريقة أخرى وحدث ذلك في السابق." وقال للصحفيين "المسؤولية الأولى بالطبع هي بين الدول الأعضاء والدولة المضيفة." ولم يتضح ما هو البنك الذي كانت تتعامل معه البعثة السورية. وكان الجعفري أبلغ لجنة الميزانية بالجمعية العامة للأمم المتحدة أن الحساب الذي أغلق مؤخرا هو حساب جديد فتحته بعثته في بنك في واشنطن العام الماضي بعد أن أغلق بنك آخر في نيويورك جميع الحسابات السورية. وألقى الجعفري باللوم في المشكلة على "عقوبات أحادية الجانب". وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي سلسلة عقوبات على دمشق بسبب الحملة الدموية التي تشنها الحكومة على الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد والمستمرة منذ مارس آذار من العام الماضي. وحثت الدول الغربية مجلس الامن الدولي على فرض عقوبات ايضا على سوريا لكن روسيا والصين رفضتا الفكرة.