من المتوقع ان يلقي الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند كلمة الاربعاء في قمة زعماء الاتحاد الاوروبي في بروكسل يعارض فيها خطة التقشف التي تدعمها المستشارة الالمانية انجيلا ميركل. وقال هولاند انه يريد تحول تركيز الاتحاد الاوروبي الى النمو، وسيطرح مقترح اصدار سندات اوروبية كوسيلة للخروج من أزمة منطقة اليورو. وتعارض المانيا بشدة السندات الاوروبية ولكنها وافقت على الحاجة لتشجيع النمو. ويأتي الاجتماع وسط مخاوف من احتمال اضطرار اليونان للخروج من منطقة اليورو. ويقول المراسلون إن هذه القضية ستناقش في الاجتماع على الرغم من عدم ادراجها على جدوله بصورة رسمية. وسيرأس هيرمان فان رومبوي رئيس المجلس الاوروبي مأدبة العشاء غير الرسمية التي تقام مساء الاربعاء في بروكسل. وطلب رومبوي من زعماء الاتحاد الاوروبي طرح افكار مبتكرة او حتى مثيرة للجدل لتشجيع النمو قد تؤدي لاتخاذ قرارات في قمة الاتحاد الاوروبي في يونيو / حزيران المقبل. ويأتي طلب رومبوي اثر تحذير مؤسسات مالية من ان منطقة اليورو قد تتعرض لكساد حاد . ويقول هولاند انه يريد مناقشة السندات الاوروبية، التي تمكن الدول الاوروبية ذات الاقتصادات المتعثرة مثل اسبانيا وايطاليا أن تقترض بشكل أسهل من الاسواق الدولية، حيث تقوم الدول الاوربية بضمان ديون دول المنطقة التي تواجه اقتصاداتها ازمات. ويدعم الفكرة عدد من الدول الاوروبية بالاضافة الى المفوضية الاوروبية. وتريد فرنسا ان تستخدم هذه القروض لتمويل الانفاق الذي يدعم النمو. ولكن المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تعارض السندات الاوروبية بشدة ويحظى موقفها بتأييد النمسا وهولندا. ويقول غافين هيويت محرر بي بي سي للشؤون الاوروبية انه من المرجح ان يوجد اجماع على مقترحات دعم النمو. ومن المتوقع ان تشمل مقترحات النمو الاستفادة بصورة افضل من الصناديق الهيكلية للاتحاد الاوروبي، وهي صناديق ضخمة تهدف لدعم البنية التحتية للدول الاوروبية الاقل غنى. ومن المقترحات الاخرى دعم رأسمال بنك الاستثمار الاوروبي حتى يساعد الاعمال والمشاريع الصغيرة.