استدعت ايران سفيرها في باكو للتشاور على خلفية تفاقم التوتر مع اذربيجان المجاورة التي تستضيف هذا الاسبوع مسابقة يوروفيجن للغناء، على ما اعلنت سفارة ايران الثلاثاء. وقال القائم باعمال سفارة ايران احمد نيماتي في بيان ان "السفير محمد باقر بهرامي توجه الى طهران في 21 ايار/مايو. تم استدعاؤه للتشاور". واحتج عشرات الاذربيجانيين على سياسة طهران وتظاهروا امام السفارة الايرانية في باكو خلال الاسبوع الماضي ورفع بعضهم لافتات تسخر من القائد الراحل للثورة الاسلامية في ايران آية الله روح الله الخميني. وردت طهران باستدعاء سفير باكو جوانشير اخوندوف الى الخارجية لاطلاعه على احتجاج الجمهورية الاسلامية "على اهانة شخصيات دينية مقدسة" على ما نقلت وكالة ارنا الرسمية الايرانية للانباء. كما اكدت الوكالة استدعاء سفير طهران في باكو. وانتقد نواب في البرلمان الاذربيجاني بحدة ايران في نقاش حول استدعاء السفير. وصرح النائب عن الحزب الحاكم مبارز قربان علي الثلاثاء "ايران تستخدم يوروفيجن ذريعة لمضاعفة الضغوط على اذربيجان. وهذا خطأ ويهدد السلام والاستقرار في المنطقة". واتهم مسؤول رفيع في الجمهورية السوفياتية السابقة في القوقاز ايران الاثنين بنشر الافتراءات حول البلاد مع استعدادها لاستضافة مسابقة موسيقى البوب الشعبية التي اعتبرها عدد من رجال الدين الايرانيين لا اخلاقية. واتهم المسؤول في الادارة الرئاسية الاذربيجانية علي حسنوف الاثنين ايران بنشر شائعات كاذبة على مواقع ايرانية على الانترنت عن تنظيم "مسيرة مثليين" في باكو في اثناء مسابقة يوروفيجن التي ستنظم بين 22 و26 ايار/مايو، مؤكدا ان ايران تريد ان تتحول اذربيجان دولة اسلامية وان تقطع علاقات الصداقة التي تربطها بالولايات المتحدة واسرائيل. من جهة اخرى اعلنت وسائل الاعلام الاذربيجانية الثلاثاء عن توقيف 11 شخصا يشتبه في انهم اسلاميون في سومغاييت (شمال) ويشتبه في اعدادهم حملة دعاية ضد المسابقة. واكدت الشرطة العثور على اقراص مدمجة تحوي مواد ضد اليوروروفيجن ومؤيدة للاسلاميين تم توزيعها على عدد من المنازل في باكو وسومغاييت مؤخرا بحسب تقارير اعلامية. وتسعى اذربيجان الى استغلال استضافتها لمسابقة يوروفيجن التي يتابعها حوالى 125 مليون شخص حول العالم لتعزيز صورة الدولة الغنية بالنفط، لكن الفترة السابقة للحدث طبعت بالتوتر مع ايران ومعلومات عن انتهاكات لحقوق الانسان. وتفاقم التوتر بين الجمهورية الاسلامية واذربيجان العلمانية حيث الاكثرية مسلمة في الاشهر الاخيرة لا سيما بعد اذار/مارس حيث اعلنت اذربيجان احباط مخططات كانت ايران تعدها ضد سفارتي اسرائيل والولايات المتحدة في باكو وتوقيف 22 شخصا يشتبه في انهم جندوا ودربوا لهذا الغرض. ونفت السلطات الايرانية هذه المعلومات.