ابو ظبى - بحضور وزير اقتصاد المعرفة الكوري وسفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الإمارات ورئيس هيئة كوترا ورئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي افتتحت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم (21 مايو 2012) فعاليات الدورة الأولى من صنع في كوريا 2012، المعرض الرائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يستهدف الترويج للمنتجات والخدمات والتكنولوجيات الكورية، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" بحضور نخبة من كبار الشخصيات رفيعة المستوى، وعلى رأسهم معالي سوكوو هونغ، وزير اقتصاد المعرفة الكوري ، وسفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الإمارات ورئيس الهيئة الكورية للاستثمار والترويج التجاري كوترا وممثلين عن الهيئات الحكومية والسلطات التنظيمية الكورية، إلى جانب رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي. وأشادت الشيخة لبنى القاسمي في كلمة لها خلال الحفل بالعلاقة المتينة التي تجمع بين الإمارات وكوريا الجنوبية والتي اثمرت عن عدد من أكثر الإنجازات نجاحاً على الصعيد الإقتصادي العالمي خلال العقود القليلة الماضية التي شهدت أيضاً إزدهار جمهورية كوريا على الساحة الصناعية وبروز دولة الإمارات الغنية بموارد الكربون كإحدى أبرز منتجي النفط في العالم. وأضافت القاسمي: نجحت كل من الإمارات وكوريا في غضون فترة قصيرة نسبياً من الإرتقاء بمبادئ السوق الحرة والإنضمام إلى صفوف الدول ذات الإقتصادات الكبرى في العالم. ومن هذا المنطلق يأتي تنظيم معرض "صنع في كوريا 2012" ليعكس مدى التوافق في خطط التنمية والتطوير بين البلدين في إطار سعينا الفردي أو المشترك إلى تحقيق الازدهار والنمو." وأضافت معاليها: "تتفق دولة الإمارات وكوريا الجنوبية إلى حد كبير على أهمية التجارة في دفع عجلة التنمية في الدولة، مع التوقعات بإرتفاع حجم التجارة بين البلدين هذا العام والذي سجل 20 مليار دولار أمريكي خلال العام الماضي، مدعوماً بالعلاقات التجارية المتنامية بين الدولتين. وفي هذا السياق، لقد كان لفخامة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك محطتين رسميتين في دولة الإمارات، تخللهما لقاءات مثمرة مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، نتج عنها توقيع عدد من إتفاقيات التعاون المهمة والرامية إلى الإرتقاء بمستوى العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين." ويشارك في المعرض، الذي سيستمر حتى 23 أيار/مايو الحالي، ما لا يقل عن 150 من أبرز العارضين الكوريين من مختلف القطاعات الحيوية، بما فيها قطاعات السياحة، والسيارات، والهندسة، والتعدين، والضيافة، والنسيج، والكهربائيات، والكيماويات، والمطاط والبلاستيك، والطاقة، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والإعلام، والبناء، والأثاث، والأزياء، والرياضة. كما يشارك في الحدث ممثلون عن الهيئات الحكومية والسلطات التنظيمية الكورية للاجتماع مع نظرائهم من دولة الإمارات وغيرها من الدول العربية. وبدوره، قال فيصل الرئيسي، المدير التنفيذي لشركة "آيديال آيديا إيفينتس"، الجهة المنظمة للمعرض: اننا على يقين أن معرض "صنع في كوريا 2012" سيشكل رافداً قوياً لتعزيز العلاقات التجارية بين كوريا الجنوبية ودول مجلس التعاون الخليجي والإمارات خصوصاً. ومما لا شك فيه، أن هذا المعرض يوفر منصة تواصل ممتازة للشركات ويؤمن مكاناً استثنائياً لتعزيز التفاهم الثقافي وبالتالي لتوطيد العلاقات الإقتصادية مع كوريا الجنوبية. وتعتزم غرفة تجارة وصناعة أبوظبي خلال المعرض تنظيم لقاءات عمل خاصة للمجتمع التجاري في دولة الإمارات والخليج عموماً، مما يعكس أهمية هذا المعرض كمنصة مثالية لإنشاء وترسيخ العلاقات والأعمال بين الشركات الإقليمية والكورية. ومن أبرز الشركات الكورية المشاركة في المعرض، المؤسسة الوطنية للنفط (NOC)، وشركة "كوريا غاز كوربوريشن"، ومؤسسة الكهرباء والطاقة في كوريا، إلى جانب شركات "ال. جي." و"سامسونج" و"دوسان" و"هانكوك" و"كومهو". ومن جهة أخرى، أكدت كل من وزارة التجارة الخارجية الإماراتية وهيئة أبوظبي للسياحة على تقديم الدعم الكامل للمعرض. ويشار أخيراً إلى أنه من المتوقع أن يستقطب الحدث، الممتد على مساحة عرض تبلغ 14 ألف متر مربع، أكثر من 25 ألف زائر. وسيقام على هامش المعرض سلسلة من المؤتمرات التي تستضيف مجموعة من المتحدثين الدوليين البارزين من كلي البلدين.