اعلنت اجهزة الامن اللبنانية ان رجل دين لبنانيا من الطائفة السنية قتل مع شيخ آخر كان يرافقه برصاص عناصر من الجيش اللبناني في شمال لبنان، ما ادى الى عودة التوتر الى هذه المنطقة من البلاد. وقال مصدر في اجهزة الامن اللبنانية ان الشيح احمد عبد الواحد والشيح محمد المرعب قتلا برصاص عناصر من الجيش عندما رفض موكبهما التوقف على حاجز للجيش عند بلدة الكويخات في منطقة عكار شمال لبنان. والمعروف عن الشيح عبد الواحد انه من المنتقدين للنظام في سوريا. وادى هذا الحادث الى توتر الوضع في شمال لبنان مجددا بعد ايام على توقف المعارك في مدينة طرابلس عاصمة الشمال اللبناني بين سنة مناهضين للنظام السوري وعلويين من انصار النظام اوقعت عشرة قتلى. واحتجاجا على مقتل الشيخين تم قطع الطريق الدولية بين طرابلس وبيروت باطارات مشتعلة، كما اقفلت المداخل الجنوبية والشمالية لطرابلس. وصدر بيان عن الجيش اللبناني اكد تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات الحادث. وجاء في بيان الجيش اللبناني ""قبل ظهر اليوم، أدى حادث مؤسف بالقرب من حاجز تابع للجيش في بلدة الكويخات - عكار، الى إصابة كل من الشيخ احمد عبد الواحد ومرافقه بطلقات نارية، ثم ما لبثا ان فارقا الحياة متأثرين بجروحهما". واضاف البيان "ان قيادة الجيش، اذ تعبر عن أسفها الشديد لسقوط الضحيتين، وتتوجه بأحر مشاعر التضامن والتعازي الى ذويهما، تشير الى انها بادرت على الفور الى تشكيل لجنة تحقيق من كبار ضباط الشرطة العسكرية، وبإشراف القضاء المختص". وكان الشيخ عبد الواحد لدى وقوع الحادث متوجها الى مدينة حلبا للمشاركة في احتفال للمعارضة اللبنانية. وقال النائب المعارض خالد الضاهر في تصريح ادلى به بعد الحادث "لن نسمح بان نستهدف بهذه الطريقة" متهما عناصر الجيش ب"استهداف" الشيخ عبد الواحد ومضيفا "ليسقط عملاء سوريا وايران". كما امر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بفتح تحقيق لكشف ملابسات الحادث ودعا الى الهدوء على غرار ما فعل العديد من رجال الدين والشخصيات السنية في شمال لبنان. كما دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى "عدم الانزلاق نحو اي فتنة او تدهور امني". واستنكر رئيس الحكومة السابق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري الحادثة. ومع مطالبته "بمحاسبة العناصر التي أطلقت النار على الشيخين الشهيدين ومن أمر بإطلاق النار عليهما"، قال الحريري ايضا "ننبه أهلنا في عكار من الانجرار إلى أي ردود فعل تستهدف نقل الفوضى إلى منطقتهم، فمن الواضح أن هناك مخططا للنيل من مناطق لبنانية بعينها واستجرار الأحداث والمشاكل إليها خدمة للنظام السوري وأدواته". ويشهد لبنان اشتباكات عنيفة تتجدد بتقطع على خلفية الاحداث السورية بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية المناهضة للنظام السوري وجبل محسن ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام في مدينة طرابلس الشمالية.