دعت وزارة الخارجية التركية الجمعة الشركات المرشحة الى استدراج عروض قبرصي يوناني حول التنقيب عن الغاز والنفط مقابل الجزيرة الى سحب طلباتها والا ستعاقبها باستبعادها من اي مشروع تعاون مع تركيا. وقالت الوزارة في بيان "ندعو الدول والشركات النفطية المعنية بالتصرف بعقلانية والامتناع عن اي مشاركة في هذه المنطقة البحرية التي تشكل مصدر خلافات متعلقة بالمسألة القبرصية والانسحاب من استدراج العروض المذكور". وتابع ان تلك الشركات ستكون "مسؤولة" عن التوتر الذي قد ينجم في المنطقة في حال بدات التعاون مع الحكومة القبرصية اليونانية "مستهترة بحقوق القبارصة الاتراك". واضاف البيان انه "لن يكون واردا على الاطلاق ادراج شركات تعاونت مع الادارة القبرصية اليونانية في مشاريع طاقة في تركيا في المستقبل". واعلنت قبرص الجمعة الماضي عن تقديم 15 شركة ومجموعة عروضا في اثناء المزاد على 12 منطقة لاستخراج النفط والغاز مقابل سواحل الجزيرة المتوسطية. واعربت تركيا عدة مرات عن معارضتها لاعمال التنقيب هذه واصفة اياها بانها "غير مشروعة". وتعتبر انقرة ان الشطر اليوناني القبرصي لا يحق له اجراء الابحاث طالما الجزيرة مقسومة لان في ذلك استبعادا للقبارصة الاتراك من ارباح الموارد المكتشفة. وقدمت العروض عشر مجموعات مشتركة (كونسورسيوم) وخمس مجموعات من بينها الفرنسية توتال والماليزية بتروناس والاميركية آيه تي بي. وتتخذ الحكومة القبرصية قرارها النهائي حول 12 من مناطق استخراج الغاز ال13 التابعة للجمهورية القبرصية في مهلة ستة اشهر. وسبق ان اعلنت شركة نوبل انرجي الاميركية التي منحت حق استغلال المنطقة رقم 12 عام 2011 عن اكتشاف حقل غاز قد يبلغ 226,5 مليارات متر مكعب بقيمة قدرت بحوالى 100 مليار يورو. وافادت عدة وسائل اعلام عن امكانية الكشف عن حقول غاز او حتى نفط اخرى في المناكق المتاخمة. وقبرص مقسمة منذ 1974 بعد اجتياح تركيا شمال الجزيرة واحتلاله ردا على الانقلاب نفذه القوميون القبارصة اليونانيون من اجل الحاقها باليونان.