توفي في العاصمة المكسيكيةمكسيكو سيتي الثلاثاء الكاتب كارلوس فوينتيس، احد اشهر الادباء في امريكا اللاتينية، عن 83 عاما بعد مسيرة ادبية استمرت خمسة عقود. فقد الف فوينتيس اكثر من عشرين رواية وعدة مجموعات من القصص القصيرة، ومن مؤلفاته الشهيرة موت ارتيميو كروز و الامريكي العجوز و الحدود البلورية. وحازت رواية الامريكي العجوز على شهرة واسعة في الولاياتالمتحدة، وحولت الى فيلم سينمائي انتج عام 1989 لعب البطولة فيه كل من غريغوري بيك وجين فوندا. وكان فوينتيس يقضي وقته متنقلا بين مكسيكو سيتي ولندن، وكان في عمله يخلط الادب بالنشاط الاجتماعي والسياسي. وبقي نشطا وفاعلا الى اواخر ايامه، حيث كان يعمل في تأليف رواية جديدة عندما وافته المنية. ويعتبر فوينتيس من جيل الادباء الذي يعود له الفضل في تعريف العالم بأدب منطقة امريكا اللاتينية، وهو الجيل الذي يضم ايضا الكاتب المكسيكي اوكتافيو باز والكولومبي غبرييل غارسيا ماركيز والبيروفي ماريو فارغاز لوزا. وقد ترجمت اعماله الى اكثر من عشرين لغة. وقال الاعلام المكسيكي المحلي إن فوينتيس توفي في احد مستشفيات العاصمة المكسيكية بعد ان اصيب بنزف في الدماغ. وقال فارغاز لوزا في رسالة عبر تويتر الى ابنة فوينتيس لقد ترك كما هائلا من الاعمال التي تعد شهادة على المشاكل السياسية والثقافية في عصرنا. وقد فاز فوينتيس بعدة جوائز ادبية كبرى، منها جائزة سيرفانتيس الاسبانية، الا انه لم يفز بجائزة نوبل. ولد فوينتيس في بنما عام 1928، وقضى الكثير من شبابه في الولاياتالمتحدة وتشيلي والارجنتين حيث كان والده دبلوماسيا يعمل في سفارات المكسيك في تلك البلدان. ودرس فوينتيس القانون والف اولى رواياته وهو في الثلاثين من عمره. وكان فوينتيس منتقدا لاذعا للنظام السياسي في المكسيك الذي يحتكر السلطة فيه الحزب الثوري المؤسساتي الذي حكم البلاد ل 71 عاما قبل الاطاحة به في الانتخابات التي جرت عام 2000. كما اشتهر بانتقاده للدور الذي لعبته السياسات الامريكية في امريكا الوسطى في الثمانينيات، وهجومه على سياسة الهجرة الامريكية التي تستهدف العمالة المكسيكية المهاجرة. وسيسجى جثمانه في قصر الفنون الجميلة بمكسيكو سيتي الاربعاء حيث ستتاح الفرصة لمعجبيه لتوديعه. ونعى الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون فوينتيس في رسالة بعث بها من خلال تويتر قال فيها اسفت حقا لوفاة كارلوس فوينتيس، الكاتب والمكسيكي الذي نحبه ونجله.