بغداد (رويترز) - أبلغ مسؤول كبير رويترز أن العراق يخطط لتطوير قطاع الغاز الوليد لتوفير الطاقة لصناعة البتروكيماويات متطلعا إلى الشركات الأجنبية لاستثمار بين 35 و50 مليار دولار في الفترة من 2017 إلى 2023. وقال محمد عبد الله وكيل وزارة الصناعة والمعادن لشؤون الشركات إن الخطة الطموح تهدف لإنتاج عشرة ملايين طن من البتروكيماويات سنويا خلال تلك الفترة. وأضاف ? عبدالله?? في مقابلة "?? كمية الاستثمارات التي ممكن ?أ?ن?? ??نستقدمها الى البلد من هذا المجال ? تصل ? في تصورنا من 35 مليار دولار الي ربما 50 مليار دولار??. هذه?? النظرة الحالية التي قد تتوسع مستقبلا??." وتابع عبد الله قائلا إن الوزارة تجري مفاوضات مع رويال داتش شل وشيفرون فيليبس كيميكال للاستثمار في بعض المشروعات التي تجري دراستها. وقال إن شل تجري محادثات لبناء مصنع للبتروكيماويات يتكلف ثمانية إلى عشرة مليارات دولار على الأقل في البصرة المركز النفطي الجنوبي مضيفا أن الشركة وقعت مذكرة تفاهم مع الوزارة. وقال عبد الله دون الخوض في تفاصيل إن شيفرون فيليبس كيميكال مهتمة بإعادة تأهيل مصنع للبتروكيماويات في البصرة وبناء مصنع جديد. ووقع العراق في نوفمبر تشرين الثاني صفقة نهائية بقيمة 17 مليار دولار مع رويال داتش شل وميتسوبيشي لحبس الغاز المصاحب للنفط في الحقول الجنوبية مما يعني استغلال ما يزيد عن 700 مليون قدم مكعبة من الغاز يتم حرقها يوميا. وقال مسؤولون إنه سيتم معالجة ملياري قدم مكعبة من الغاز بحلول عام 2017. وأضافوا أن مشروعات الغاز ستستخدم كلقيم لصناعة البتروكيماويات ومن المنتظر أن تساهم أيضا في دعم إمدادات الكهرباء غير المنتظمة في البلاد. والانقطاع المتكرر للكهرباء أحد الشكاوى الرئيسية للعراقيين حيث لا تغطي الامدادات سوى نصف الطلب. وترتبط خطط العراق في قطاع الغاز بزيادة إنتاج النفط من الحقول الجنوبية. ويهدف العراق لتعزيز إنتاجه النفطي إلى 12 مليون برميل يوميا بحلول 2017 مما يضعه في مصاف كبار المنتجين في العالم إلا أن مسؤولين يقولون إن إنتاج ثمانية ملايين برميل يوميا يبدو هدفا أكثر واقعية. ومن المتوقع أن يؤدي تعزيز إنتاج النفط إلى زيادة ضخمة في الغاز المصاحب وربما ينتج العراق قريبا كميات من الغاز تزيد عن احتياجاته مما يفتح المجال أمام تصدير الغاز. وقال عبد الله "??خطط وزارة النفط الطموح جعلتنا نكون نحن ? أ?يضا طموحين معهم بالطريقة نفسها وان نمشي معهم بشكل متواز بحيث بتقدمهم في زيادات الطاقات النفطية سنتقدم في زيادات الطاقات الانتاجية?? في ??الصناعات البتروكمياوية??." وتابع قائلا إن المصنع الذي تجري بشأنه محادثات مع شل سينتج بتروكيماويات مختلفة لصناعة البلاستيك لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل. وقال "وجدنا طريقة سريعة لحل مشاكلنا. المواد الأولية التي تفكر بها وزارة الصناعة هي المواد الأولية المتوفرة. لا تنظر إلى مواد أولية استيرادية. لنبدأ بما هو موجود في البلد. وما هو موجود في البلد هو الغاز." (إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير محمود عبد الجواد)