دمشق (رويترز) - اتهمت سوريا الولاياتالمتحدة والدول الغربية يوم السبت بالتحالف مع متشددين على صلة بتنظيم القاعدة لضرب اهداف على اراضيها. ويأتي الاتهام بعد سلسلة تفجيرات في دمشق وحلب القت السلطات باللائمة فيها على مقاتلين يتلقون الدعم من الخارج. وقال وزير الاعلام السوري عدنان حسن محمود للصحفيين في دمشق يوم السبت ان "الدول الغربيةوالولاياتالمتحدة التي قادت تحالفات لشن حروب تحت ذريعة مكافحة الإرهاب تقوم اليوم بالتحالف مع الإرهاب الذي تتعرض له سوريا." وأضاف ان الهجمات - مثل التفجير المزدوج لسيارتين ملغومتين في دمشق يوم الاربعاء الذي اسفر عن سقوط 55 قتيلا - تظهر ان عناصر مرتبطة بتنظيم القاعدة تستهدف سوريا. وقال الوزير "ان التصعيد الإرهابي عبر السيارات المفخخة باطنان المتفجرات لاستهداف الشعب السوري وممتلكاته ومؤسسات الدولة هو استمرار لنهج التحالف الإرهابي الدموي بين المجموعات المسلحة وتنظيم القاعدة مع الدول الاقليمية والغربية التي تدعمها بالسلاح والمال." وتنفي المعارضة قيامها بأي دور في الهجمات وقالت ان الحكومة هي التي تقوم بهذه التفجيرات. وبدأت المعارضة للاسد باحتجاجات سلمية في مارس آذار 2011 مستلهمة روح الانتفاضات الشعبية التي وقعت في دول عربية اخرى واطاحت بحكام مستبدين لكنها تحولت بشكل متزايد إلى المعارضة المسلحة. وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الاربعاء ان هناك فرصة محدودة للغاية لوقف الانزلاق نحو حرب اهلية في سوريا. واعربت دول غربية وتركيا ودول خليجية صراحة عن تأييدها للمعارضة وعرضت تقديم الدعم المادي لتزويدها بمعدات الاتصال وغيرها من المعدات لكن دولا خليجية فقط دعت القوى الاجنبية إلى تسليح المعارضة. ويقول عدد من النشطاء والمعارضين المسلحين ان دول الخليج العربية تقدم المال والسلاح سرا للمعارضة السورية عبر قنوات خاصة. ولم تتراجع حدة العنف كثيرا على الرغم من اعلان وقف لاطلاق النار برعاية من المبعوث الدولي كوفي عنان وبوجود بعثة من المراقبين تابعة للامم المتحدة. وتلقي البعثة باللائمة على الحكومة والمعارضة وتتهمهما بانتهاك وقف اطلاق النار. ومع ترنح اتفاق وقف اطلاق النار يشكك كثيرون في صفوف المعارضة في مدى قدرة خطة عنان على الصمود. وقال وزير الاعلام السوري ان المعارضة ومن يدعمونها يحاولون تخريب الاتفاق. وقال محمود إن هذا "يمثل انتهاكا خطيرا لقرارات مجلس الأمن القاضية بمكافحة الإرهاب ولخطة المبعوث الدولي كوفي عنان بوقف العنف الامر الذي يتطلب منه خطوات ملموسة تجاه المجموعات المسلحة والدول الداعمة لها بالمال والسلاح التي تعمل لافشال مهمته." وتقول الاممالمتحدة ان اكثر من 9000 شخص قتلوا في الحملة العنيفة التي يشنها الاسد على معارضيه من اجل اخماد الاضطرابات بينما تقول سوريا ان المعارضة قتلت 2600 على الاقل من افراد قواتها الامنية.