دبي (رويترز) - قال نشطاء في المعارضة البحرينية إنهم قطعوا طرقا بإستخدام إطارات محترقة يوم الخميس للمطالبة بالإفراج عن معتقلات والكثير منهن جرى احتجازهن خلال الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من عام ضد الأسرة الحاكمة في المملكة. واتهمت وزارة الداخلية البحرينية "مخربين" بقطع الطرق وهو ما أدى إلى وقف حركة المرور في العاصمة المنامة. وقالت الوزارة في بيان على موقع تويتر إن قطع الطريق "استوجب اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وإعادة الوضع إلى طبيعته." وأعلنت الحكومة هذا الأسبوع اتخاذ إجراءت أكثر صرامة ضد من يحتجون بشكل غير مشروع لكن المظاهرات استمرت. ونشر نشطاء من "ائتلاف شباب 14 فبراير" وهي جماعة معارضة للنظام الملكي تسجيلات فيديو على مواقع على الانترنت تظهر شبانا ملثمين وهم يضعون الإطارات في عدة مناطق من المنامة ويضرمون النار بها. وقال بيان نشر مع الفيديو إنهم يدعون إلى الإفراج الفوري عن السجينات في سجون النظام. وذكر نشطاء انه تم احتجاز زينب الخواجة وهي ابنة زعيم مسجون للاحتجاجات مضرب عن الطعام عندما حاولت الاحتجاج في طريق سريع خلال سباق فورمولا 1 بالبحرين الشهر الماضي. وأضافوا أنه ألقي القبض أيضا على ثلاث نساء أخريات قبل اسبوعين بعد تنظيم احتجاج أمام سجن للإفراج عن والد الخواجة. وتقول جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة إن 700 شخص على الأقل محبوسون في انتظار المحاكمة أو يقضون أحكاما بالسجن. ولم تذكر الشرطة رقما لإجمالي عدد المحتجزين. وتشهد البحرين اضطرابات منذ الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في العام الماضي بوحي من انتفاضة ناجحة في كل من مصر وتونس. وألقي القبض على النشط البارز نبيل رجب في الأسبوع الماضي لاستجوابه في اتهامات بأنه يستخدم موقع تويتر للتحريض على أعمال الشغب. كما اتهم بتنظيم احتجاجات غير مشروعة. وقالت منظمة العفو الدولية في بيان تطالب بالإفراج عنه "رجب هو سجين رأي يجري احتجازه لمجرد التعبير عن رأيه." كما حذرت الحكومة رجال الدين من التحريض على الاحتجاجات أو إهانة مؤسسات الدولة أو التحريض في خطبهم وهو ما اعتبر على نطاق واسع تهديدا لرجل الدين الكبير الشيخ عيسى قاسم. ومنعت الحكومة جمعية الوفاق من تنظيم مسيرة في المنامة أمس الأربعاء.