علق المرشحان الرئاسيان المصريان محمد مرسي وعبد المنعم أبو الفتوح يوم الاربعاء حملتيهما الانتخابيتين وسط انتقادات للحكومة لعدم تصديها لهجمات يتعرض لها معتصمون قرب مبنى وزارة الدفاع في منطقة العباسية بشمال القاهرة. وقالت مصادر أمنية وطبية ان 11 شخصا قتلوا في الاشتباكات التي دارت في الساعات الاولى من صباح يوم الاربعاء بين المسلحين والمعتصمين. وأغلب المعتصمين يؤيدون القيادي السلفي الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل الذي استبعد من الترشح للانتخابات بعد أن قالت لجنة الانتخابات الرئاسية ان والدته حملت الجنسية الامريكية في السنوات الاخيرة من حياتها. وقال موقع جماعة الاخوان المسلمين على الانترنت ان حملة مرشح الجماعة محمد مرسي علقت أنشطتها لمدة يومين حدادا على أرواح قتلى الاشتباكات. وقال الموقع ان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة قرر مقاطعة اجتماع دعا لعقده يوم الاربعاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد. وأضاف أن القرار جاء احتجاجا على أحداث منطقة العباسية حيث تدور الاشتباكات. وقال علي البهنساوي المستشار الاعلامي للمرشح عبد المنعم أبو الفتوح ان أبو الفتوح علق حملته الانتخابية حتى اشعار اخر احتجاجا على الاسلوب الذي تتعامل به السلطات مع الاعتصام المناهض للمجلس العسكري. وقال البهنساوي لرويترز انه تقرر تعليق كل ما يتصل بالحملة الانتخابية بما في ذلك الانشطة التطوعية. وكتب أبو الفتوح في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "واجب الدولة حماية الاعتصامات السلمية. ليس دور المواطن التصدي يوميا لمحاولات فض اعتصام. على البرلمان ايقاظ وزير الداخلية ليؤدي وظيفته." ويطالب المعتصمون بالغاء حصانة ممنوحة للجنة الانتخابات الرئاسية من الطعن على قراراتها كما يطالبون بحل اللجنة وتسليم السلطة للمدنيين. وقالت وزارة الصحة ان اكثر من 100 أصيبوا في الاشتباكات التي استخدمت فيها الهراوات والحجارة وطلقات الخرطوش والاعيرة النارية. وقال المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في صفحته على تويتر يوم الاربعاء "مجزرة في العباسية.. مجلس عسكرى وحكومة عاجزون عن توفير الامن أو متواطئون. فشلتم. ارحلوا. مصر تنهار على أيديكم." وتلقي أعمال العنف بظلالها على انتخابات الرئاسة المقرر أن تجرى جولتها الاولى في 23 و24 من الشهر الحالي كما تسلط الضوء على هشاشة انتقال مصر الى الديمقراطية والذي شابته أعمال عنف ومشاحنات سياسية. (اعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)