واشنطن (رويترز) - طالبت لجنة في الكونجرس الأمريكي الحلفاء الاوروبيين بتحمل قدر أكبر من نفقات درع الدفاع الصاروخية التي تتكلف مليارات الدولارات لحماية الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي من صواريخ يمكن ان تحمل يوما رؤوسا نووية خاصة من إيران. وقررت لجنة القوات المسلحة الاستراتيجية التابعة لمجلس النواب الامريكي حجب 25 في المئة من الاموال المخصصة لبعض نفقات الدرع الى ان يفصح الحلفاء الاوروبيون عن حجم مساهماتهم. ورحب الحلفاء في قمة حلف شمال الاطلسي التي عقدت في لشبونة عام 2010 بالدرع التي تقيمها الولاياتالمتحدة ويطلق عليها البيت الابيض اسم التوجه الاوروبي المعدل المرحلي كمساهمة من جانب واشنطن في الدفاعات الصاروخية للحلف. وتقام الدرع الصاروخية على اربع مراحل وتستهدف في الاساس التصدي لتهديد فعلي من ايران التي يضغط عليها الغرب من خلال العقوبات واجراءات اخرى حتى تحد من برنامجها النووي. والاجراء الذي اتخذته لجنة القوات المسلحة الاستراتيجية يجيء في اطار مشروع قانون الدفاع لعام 2013 الخاص بمجلس النواب وهو القانون الذي يوجه السياسة العسكرية والانفاق للسنة المالية التي تبدأ في الاول من اكتوبر تشرين الاول. ووافقت اللجنة على مشروع القانون بالاجماع في جلسة لم تستغرق أكثر من ثلاث دقائق ونصف الدقيقة. ويجب التوفيق بين مشروع القانون في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون ومشروع مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الديمقراطيون قبل احالته الى الرئيس الامريكي باراك أوباما لتوقيعه حتى يصبح قانونا. ومن المتوقع ان يبدأ مجلس الشيوخ في صياغة مشروع القانون الخاص به الشهر المقبل. ولم يتضح موقف الادارة الامريكية من الضغط على الحلفاء الاوروبيين لدفع حصة أكبر في الدفاع الصاروخي. وقال مايكل تيرنر رئيس اللجنة الفرعية وهو جمهوري في مقال نشر في صحيفة رول كول يوم الخميس ان الولاياتالمتحدة ليس بوسعها ان تتحمل - ولم يكن بوسعها ان تتحمل في اي وقت - دفع كل تكاليف الدفاع الصاروخي لاوروبا وحدها "لا يمكنها ذلك خاصة اذا كان هذا يعني اهمال الدفاع الصاروخي للشعب الامريكي." وقال ان القضية متعلقة بالثمن "الهائل" للنظام في وقت تضطر فيه الولاياتالمتحدة الى خفض عجز الميزانية. وجاء في وثيقة لجنة القوات المسلحة الاستراتيجية ان التكلفة الاجمالية للنظام غير معروفة لانه لا يوجد اتفاق على تعريف عناصره. (إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)