عدن (اليمن) (رويترز) - قال زعيم قبلي شارك في مفاوضات استهدفت تأمين الافراج عن الدبلوماسي السعودي الذي اختطف الشهر الماضي في اليمن ان المفاوضات انهارت يوم الاثنين عندما قصفت القوات الجوية اعضاء من الجماعة المتشددة التي يشتبه في انها تحتجزه. واختطف عبد الله الخالدي نائب القنصل السعودي في عدن بجنوب اليمن من أمام منزله في المدينة في 28 مارس اذار. وقالت الرياض الاسبوع الماضي ان متشددا يشتبه في انه على صلة بتنظيم القاعدة أعلن المسؤولية عن خطف الخالدي وهدد بقتله ما لم يتم دفع فدية والافراج عن متشددين في السجون السعودية. وكان الشيخ طارق الفضلي وهو زعيم قبلي في محافظة أبين الجنوبية وقيادي بارز في الحركة الانفصالية في الجنوب قال في وقت سابق انه يتوقع اطلاق سراح الخالدي "خلال الساعات القادمة". لكن في وقت لاحق وبينما كانت الاستعدادات جارية لتسليمه قصفت القوات الجوية اليمنية مواقع في محافظة ابين الجنوبية وتوقف الخاطفون عن الرد على الاتصالات الهاتفية. وقال الشيخ الفضلي انهم يواجهون صعوبة شديدة في الاتصال بالمتشددين بسبب شدة الضربات الجوية على مواقعهم. وقال سكان ومسؤولون محليون ان 15 شخصا على الاقل قتلوا في الغارات الجوية التي استهدفت سيارة وموقعين يشتبه بانهما مخبئان للمتشددين قرب بلدة لودر. ورأى سكان المتشددين ينقلون جثث زملائهم باتجاه منطقة امعين حيث دفنوهم. وكان مصدر قبلي قال لرويترز ان الدبلوماسي السعودي محتجز في بلدة جعار التي يسيطر عليها المتشددون والواقعة على مسافة نحو 100 كيلومتر من لودر. وقال المصدر انه جرى نقل عامل اغاثة فرنسي يعمل مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى جعار ايضا بعد ان خطفه مسلحون بينما كان في طريقه من شمال اليمن الى مدينة الحديدة على ساحل البحر الاحمر يوم السبت. ويقول مسؤولون ان اكثر من 200 من المقاتلين الاسلاميين قتلوا في المنطقة الواقعة حول لودر على مدى الاسبوعين الماضيين استهدفت القوات الجوية مسلحين يشتبه بانهم من المتشددون. وزادت جرأة المسلحين الاسلاميين والجماعات الانفصالية نتيجة للاضطرابات التي يشهدها اليمن منذ اكثر من عام والناجمة عن احتجاجات حاشدة اطاحت في نهاية المطاف بالرئيس علي عبد الله صالح. وقال متحدث باسم الحكومة السعودية الاسبوع الماضي انه تم تحديد شخصية الرجل الذي اعلن المسؤولية عن الخطف وهو مشعل الشدوخي الذي ادرجت السلطات السعودية في عام 2009 اسمه على قائمة المطلوب القبض عليهم من أعضاء القاعدة. وقال المتحدث السعودي ان الشدوخي قال ان جماعته "تجهز السكاكين" ما لم تنفذ مطالبها وهدد بمزيد من الهجمات من بينها تفجير سفارة واغتيال امير سعودي. ورفضت الرياض -التي لها نفوذ كبير بين القبائل اليمنية- اي تفاوض مع القاعدة مقابل اطلاق سراح الخالدي. وقال سكان في بلدة جعار ان جماعة انصار الشريعة المرتبطة بالقاعدة وزعت منشورات تقول انها ستعدم نحو 70 جنديا يمنيا اسرتهم الشهر الماضي ما لم تفرج السلطات عن مقاتلين اسلاميين مسجونين في اليمن. وبالاضافة الى الغارات الجوية قال سكان ومسؤول محلي ان ثلاثة متشددين اخرين قتلوا في اشتباكات مع الجيش في مدينة زنجبار القريبة من جعار. وقال سكان ومسؤولون ان طائرة أمريكية بلا طيار قصفت سيارة تقل من يشتبه بانهم متشددون في منطقة نصاب بمحافظة شبوة بشرق اليمن مما اسفر عن مقتل ثلاثة واصابة اثنين. وفي محافظة حضرموت الجنوبية الشرقية قال مسؤول امني محلي ان ضابطا كبيرا بالجيش قتل على ايدي متشددين مجهولين اطلقوا وابلا من الاعيرة النارية على سيارته اثناء سيرها في بلدة دوعن وفروا من المكان. (اعداد حسن عمار للنشرة العربية- تحرير وجدي الالفي)