دعت الصين الاربعاء الى ضبط النفس بعد ان حذرت كوريا الشمالية من رد انتقامي بعد تعليق الولاياتالمتحدة المساعدات الغذائية التي تحتاج اليها البلاد بشدة عقب قيام بيونغ يانغ بعملية اطلاق صاروخ فاشلة. وفي بيان اصدرته في وقت متاخر الثلاثاء، اوقفت الدولة المعزولة العمل بالاتفاق المبرم مع واشنطن والذي ينص على وقف التجارب النووية والصاروخية، ما يثير مخاوف من ان تجري بيونغ يانغ تجربة نووية جديدة. وصرح المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو ويمين للصحافيين "نعتقد ان المحافظة على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية هو في مصلحة جميع الاطرف .. والحوار والمفاوضات هو الحل الوحيد السليم". واضاف "نأمل في ان تلتزم جميع الاطراف المعنية الهدوء وضبط النفس والمحافظة على الحوار والاستمرار في عملية نزع الاسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية". واطلقت كوريا الشمالية الجمعة صاروخا قالت انه يهدف لوضع قمر اصطناعي في المدار، ما اثار ادانات من قادة العالم الذين قالوا ان عملية الاطلاق هي للتمويه على تجربة اطلاق صاروخ بالستي. ورغم فشل التجربة الصاروخية وانفجار الصاروخ فوق البحر الاصفر، الا ان مجلس الامن الدولي اصدر الاثنين ادانة دعمتها الصين التي تعتبر اقوى حلفاء الشمال. ويقول المحللون انهم يتوقعون ان تجري كوريا الشمالية تحربة ثالثة على الاسلحة النووية في اعقاب تجارب سابقة اجريت في العامين 2006 و2009 أو ان تطلق صاروخا بعيد المدى. ودعا ليو الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى استئناف اتصالاتها وحوارها مع كوريا الشمالية على امل ان يتمكن الطرفان من التوصل الى حل يمكن الوكالة من تفتيش المنشات النووية الكورية الشمالية. الا انه لم يعلق على انباء مفادها ان بكين علقت صفقة مع بيونغ يانغ لاعادة لاجئين كوريين شماليين فروا الى الصين، لانها لم تستشرها في عملية الاطلاق.
