أنقرة (رويترز) - اتهم رئيس الوزراء التركي طيب أردوغان الرئيس السوري بشار الاسد بأنه مسؤول شخصيا عن قتل المدنيين وقال يوم الثلاثاء انه سيتخذ خطوات لم يحددها بعد ان اطلقت القوات السورية النار على لاجئين داخل تركيا. وقال أردوغان إن الاسد "يواصل قتل 60 - 70 - 80 - 100 كل يوم" مضيفا أن قواته تطلق الرصاص "دون رحمة" على النساء والاطفال الهاربين في ظهورهم. وندد أردوغان متحدثا في الصين قبل عودته الى المنطقة لاجراء محادثات في السعودية بحادث اطلاق النار يوم الاثنين الذي اصيب فيه ثلاثة سوريين وتركيان في معسكر للاجئين على الحدود. وقال "وقع انتهاك شديد الوضوح على الحدود. سنجري تقييما نهائيا. جهودنا الدبلوماسية مستمرة مع دول المنطقة. وبعد ذلك سنتخذ بالطبع الخطوات التي ينبغي اتخاذها." ولم يذكر تفاصيل. وترفض روسيا والصين بالاضافة الى ايران أي تدخل عسكري لدعم المعارضة السورية من جانب قوى اقليمية أو غربية تتعاطف معها. لكن تركيا التي تأوي نحو 25 الف لاجيء سوري بينهم ضباط يقودون قوات المعارضة أشارت الى انها قد تبحث زيادة دعمها لمعارضي الاسد بأشكال من بينها اعلان "منطقة عازلة" لحمايتهم. وقال أردوغان الشهر الماضي ان هذا يعني ارسال قوات الى سوريا لتأمين المنطقة وهو ما قد يتسبب في مواجهة بين قوات الاسد والجيش التركي. وقال أردوغان ان الاسد خلف بالفعل وعده للمبعوث الدولي كوفي عنان بسحب قواته من المدن بحلول اليوم الثلاثاء حتى يمكن وقف اطلاق النار بدءا من الخميس. وأضاف "انهم يطلقون النار حتى على هؤلاء الاشخاص الفارين من الخلف. انهم يطلقون النار عليهم دون رحمة لا مبالين بما اذا كانوا أطفالا أم نساء." وتابع "واقع الامر أنه أعطى وعدا للسيد عنان لكنه برغم وعده يواصل قتل 60 أو 70 أو 80 أو 100 كل يوم. هذا هو الموقف." وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قطع زيارته للصين ليعود الى بلاده ونددت وزارة الخارجية التركية أيضا بالحادث الذي وقع في معسكر كيليس واستدعت القائم بالاعمال السوري في أنقرة. وقال مسؤولون ان أردوغان سيجتمع مع الملك عبد الله في الرياض يوم الجمعة لبحث الازمة السورية. وقالت صحيفة حريت التركية ان اردوغان قد يزور روسيا بعد زيارته للصين والسعودية.