دبي (رويترز) - قال محام ناشط بحريني مسجون ان موكله المضرب عن الطعام منذ 58 يوما نقل الى مستشفى عسكري يوم الجمعة حيث جرت تغذيته عن طريق الوريد بعد تدهور حاد في حالته الصحية. واشتبك محتجون مع قوات الشرطة في تجمع ضم اكثر من خمسة الاف متظاهر في شمال العاصمة المنامة للمطالبة بالافراج عن عبد الهادي الخواجة وهو واحد من 14 شخصا سجنوا لقيادتهم احتجاجات مؤيدة للديمقراطية العام الماضي في اطار موجة انتفاضات الربيع العربي. وقالت وزارة الداخلية البحرينية بصفحتها على موقع تويتر "شهدت المسيرة على شارع البديع أعمال شغب وتخريب من قبل مجموعات من المشاركين تمثلت برمي رجال الامن بالمولوتوف (القنابل الحارقة) وأسياخ الحديد والحجارة." وكانت هيئة شؤون الاعلام قالت في بيان يوم الاربعاء انه تم نقل الخواجة الى مركز طبي بعد أن فقد عشرة كيلوجرامات من وزنه. وقال محاميه ان الخواجة الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد نقل من مركز طبي تابع لوزارة الداخلية الى مستشفى عسكري افضل تجهيزا. وقال محمد الجيشي المحامي لرويترز في اتصال هاتفي ان حالة الخواجة تدهورت وانخفض ضغط الدم وانه يحصل على تغذية من خلال محاليل تحقن في الوريد. ولم ترد تقارير على الفور في وسائل الاعلام الرسمية عن نقله للمستشفى. ولم ترد هيئة شؤون الاعلام البحرينية على الفور على رسالة الكترونية تطلب تفسيرا. واعتقلت ابنته زينب الخواجة الناشطة الحقوقية أثناء مظاهرة يوم الخميس أمام وزارة الداخلية. وقالت الوزارة في بيان انها هاجمت موظفا عاما. وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الامريكية انها تعلم باعتقال زينب الخواجة وانها تحاول معرفة المزيد بشأن هذا الامر وحثت الحكومة البحرينية على معاملة كل المحتجزين معاملة انسانية. وقال باتريك فنترل المتحدث باسم وزارة الخارجية "ندعو حكومة البحرين الى ضمان المعاملة الملائمة للمحتجزين بما يتماشى مع حقوق الانسان العالمية والطرق القانونية." وقالت جماعات حقوقية منها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية ان الخواجة الذي يحمل ايضا الجنسية الدنمركية والرجال الاخرين سجناء ضمير ويجب الافراج عنهم. وبدأ هذا الاسبوع نظر استئناف مقدم ضد الحكم الصادر بحقه. وعبر العديد من النشطاء عن قلقهم على الخواجة في تعليقات نشروها على موقع تويتر بعد نقله الى مستشفى عسكري ليوم الاسبوع الماضي. وتحكم البحرين الحليفة للغرب اسرة ال خليفة السنية لكنها دولة ذات اغلبية من الشيعة الذين يطالب قادتهم السياسيون بمزيد من الديمقراطية. وسحقت السلطات العام الماضي انتفاضة مطالبة بالديمقراطية لكن الاحتجاجات في مناطق الشيعة ما زالت تحدث بشكل متكرر وغالبا ما تشهد اعمال عنف. وقالت عائلة الخواجة انه الحالة رقم ثمانية في تقرير اصدرته في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لجنة وصفت الانتهاكات ضد المعتقلين دون تحديد اسمائهم. وافاد تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق والتي شكلتها المنامة بعد ضغوط دولية للتحقيق في الاضطرابات ان المحتجز خضع لجراحة في الفك بعد تعرضه للضرب لدى اعتقاله في الثامن من ابريل نيسان العام الماضي. وقال التقرير ان الانتهاكات ضده استؤنفت بعد ثمانية ايام بما في ذلك الضرب على قدميه والانتهاك الجنسي. ويقول التقرير ان المعتقل بدأ اضرابا عن الطعام في محاولة لوقف التعذيب. واعترفت حكومة البحرين بما توصل اليه التقرير من أن بعض المعتقلين توفوا من جراء التعذيب لكنها قالت انها تجري اصلاحات لقوات الامن ومنشات الاحتجاز مما سيحول دون ارتكاب المزيد من الانتهاكات مستقبلا.