- تتعرض سوريا الى ضغط دولي للسماح بدخول المساعدات الانسانية التابعة للصليب الاحمر الذي ما تزال السلطات تمنعه من دخول حي بابا عمرو، الذي سيطر عليه الجيش النظامي الخميس. وفي مدينة درعا، قتل مدنيان وجرح عشرون شخصا السبت عندما قام "ارهابي" بتفجير سيارة يقودها في مدينة درعا، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا). وذكرت الوكالة "فجر ارهابي انتحاري صباح اليوم (السبت) سيارة يقودها في منطقة درعا البلد (...) ما ادى الى استشهاد اثنين من المواطنين واصابة عشرين من المدنيين وقوات حفظ النظام". واضافت الوكالة ان الانفجار اسفر ايضا عن "اضرار مادية لحقت بالمباني المحيطة بدوار المصري (حيث وقع الانفجار) والمحال التجارية". كما اشار المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان من جهته، الى الانفجار لافتا الى انه "وقع عند دوار الكازية في مدينة درعا" مهد الحركة الاحتجاجية. ولم يوضح المرصد ظروف الانفجار. وشهدت سوريا سلسلة من التفجيرات الانتحارية كان اخرها في حلب (شمال) يوم 11 شباط/فبراير حيث قتل 28 شخصا على الاقل واصيب 235 آخرون بجروح في انفجارين قويين بسيارتين مفخختين. كما وقع تفجير في حي الميدان في دمشق في السادس من كانون الثاني/يناير 2012 واوقع 26 قتيلا. وسبقه في 23 كانون الاول/ديسمبر انفجاران استهدفا مقرين امنيين في العاصمة واسفرا عن وقوع 44 قتيلا. وافاد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في دمشق صالح دباكة ان فريقي اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الهلال الاحمر لم يتمكنا من دخول حي بابا عمرو في حمص (وسط) الذي سيطر عليه الجيش السوري. واكد المصدر "لم يدخل اي فريق الجمعة الى حي بابا عمرو كما ان (السلطات) لم تسمح بدخول المساعدات" مشيرا الى ان "المفاوضات ما تزال جارية". وردا على سؤال عن تصريحات ادلى بها مسؤول في المنظمة مؤكدا دخول "فريق الى حي بابا عمرو صباح الجمعة"، قال دباكة ان "هذا الشخص غير مخول بالتحدث باسم المنظمة". كما اكد رئيس العمليات في منظمة الهلال الاحمر السوري خالد عرقسوسي لوكالة فرانس برس "حتى الان لم تتمكن الفرق من دخول بابا عمرو". وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان ستة جنود على الاقل قتلوا وجرح تسعة اخرون السبت خلال اشتباكات مع منشقين استهدفوا ناقلات جند مدرعة وحافلات عسكرية وامنية اقتحمت مدينة في ريف درعا (جنوب). وقال المرصد في بيان ان "ستة من القوات النظامية السورية على الاقل قتلوا وجرح تسعة اخرون اثر استهداف ناقلات جند مدرعة وحافلات عسكرية وامنية اقتحمت مدينة الحراك صباح اليوم (السبت) واشتبكت مع مجموعات منشقة". واشار الى ان "سيارات الاسعاف نقلت الجرحى الى مشفى المدينة الحراك". من جهة اخرى، اقتحم الجيش السوري صباح السبت قرية عين البيضا التي شهدت حركة معارضة بالقرب من الحدود التركية، كما افادت وكالة انباء الاناضول التركية. وقالت الوكالة نقلا عن شهود ان نحو الفي جندي و15 دبابة شاركت في العملية التي انتهت بالسيطرة على القرية على بعد بضعة كيلومترات من تركيا. وقالت الوكالة نقلا عن مصادرها ان الجيش السوري دخل الى القرية واشعل النار في بعض منازلها.