قالت الصين يوم الجمعة انها لم تتلق بعد دعوة رسمية لحضور اجتماع قوى دولية يُعقد في تونس الأسبوع المُقبل لمناقشة الأزمة في سوريا ولذلك لا يمكنها القول ان كانت ستشارك. وكانت الصين وروسيا قد أثارتا غضب دول غربية وعربية هذا الشهر عندما استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يؤيد خطة عربية تحث الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي بسبب قمع حكومته العنيف للمعارضة. والاجتماع المقرر يوم 24 فبراير شباط يجيء في إطار مجموعة اتصال تشكلت في الآونة الاخيرة باسم "مجموعة أصدقاء سوريا" التي تهدف الى محاولة إيجاد سبيل لإنهاء الصراع في سوريا بشكل سلمي. وستشارك في الاجتماع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ووزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية. وقال ليو وي مين وهو متحدث باسم الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية مقتضبة "لم تحدد بعد التفاصيل النهائية لهذا الاجتماع. وحسب علمي لم تتلق الصين بعد دعوة رسمية لذا أخشى أنه في الوقت الراهن من الصعب القول ان كانت الصين سترسل ممثلا." وجاءت تصريحاته في الوقت الذي من المقرر أن يصل فيه تشاي جون نائب وزير الخارجية الصيني الى سوريا يوم الجمعة في إطار جهود دبلوماسية تقوم بها بكين لإنهاء الازمة. وقالت خدمة الاخبار الصينية الرسمية ان تشاي سيلتقي مع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة. والتقى تشاي الاسبوع الماضي مع وفد من المعارضة السورية زار بكين. وزادت الجمعية العامة للامم المتحدة الضغط على الاسد يوم الخميس بالموافقة بأغلبية على قرار يدعم خطة للجامعة العربية تدعوه الي التنحي. وحصل القرار -وهو مشابه لمشروع قرار أحبطته روسيا والصين في مجلس الامن في الرابع من فبراير عندما استخدمتا حق النقض- على تأييد 137 من أعضاء الجمعية العامة البالغ عددهم 193 عضوا. وعارض القرار 12 عضوا بينما امتنع 17 عن التصويت رغم ان ثلاثة وفود قالت ان تصويتها لم يظهر على اللوحة الالكترونية لاحصاء الاصوات. وكانت روسيا والصين من بين اولئك الذين عارضوا القرار الذي صاغته السعودية وقدمته مصر بالانابة عن الوفود العربية لدى الاممالمتحدة. وعلى عكس مجلس الامن فان الجمعية العامة لا يوجد بها حق النقض وتفتقر قراراتها القوة القانونية الملزمة التي تتمتع بها قرارات مجلس الامن. وقال ليو "نعتقد أن أفعال كل الاطراف في المجتمع الدولي بشأن قضية سوريا يجب أن تساعد على حل الوضع المتأزم في سوريا .. ومنع المزيد من التعقيد."