شدد رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون الجمعة بعيد لقائه نظيره اللبناني نجيب ميقاتي على الاهمية التي تعلقها باريس على تعاون لبنان مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان المكلفة ملاحقة قتلة رفيق الحريري. وجاء في بيان صادر عن رئاسة الحكومة الفرنسية ان فيون "شدد على الاهمية التي تعلقها فرنسا على مواصلة عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، واهمية تعاون لبنان مع المحكمة الدولية". ويتسلم ميقاتي منذ اكثر من سنة رئاسة الحكومة اللبنانية التي تضم بشكل اساسي حزب الله والقوى المؤيدة لسوريا. واعتبرت دعوة الحكومة الفرنسية ميقاتي لزيارة باريس على انها بادرة حسن نية بعد ان امن رئيس الحكومة اللبنانية تمويل المحكمة الدولية. وقال ميقاتي في ختام لقائه مع ساركوزي "المهم بالنسبة الينا هو استقرار لبنان وطلبت دعم رئيس الجمهورية الذي كان متفهما جدا". من جهته اشار فيون الى "الجهود التي تبذلها فرنسا والمجتمع الدولي وعلى راسه الجامعة العربية لوضع حد للمجازر بحق السكان المدنيين" في سوريا. كما اعلن فيون عن "ادانته الشديدة لتوغلات الجيش السوري في الاراضي اللبنانية واكد تمسكه بضرورة حماية اللاجئين السوريين في لبنان". واوضح رئيس الحكومة الفرنسية ايضا انه تطرق مع ميقاتي الى "المسالة الاساسية" المتمثلة بأمن القوة الفرنسية المشاركة في قوة الاممالمتحدة في جنوب لبنان. وتنشر باريس 1300 جندي في اطار قوة اليونيفيل واصيب عشرة من جنودها في الاشهر الاخيرة في اعتداءين. واكد فيون ان فرنسا ستدفع للبنان 30 مليون يورو "في اطار تنفيذ اتفاقات باريس 3". من جهته، اثار ميقاتي الذي سيختتم زيارته بعشاء مع وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه، مع فيون قضية اللبناني جورج ابرهيم عبدالله. وكان عبدالله ينشط في اطار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عندما اعتقل في الرابع والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر 1984 وحكم عليه بالسجن المؤبد عام 1987 بعد ان دين بالتواطؤ في اغتيال الدبلوماسي الاميركي تشارلز روبرت داي والاسرائيلي ياكوف برسيمانتوف في باريس عام 1982. وكان ميقاتي صرح لصحيفة لو فيغارو "ساطلب من فرنسا اعادة النظر في طلب الافراج عنه". ونقلت اوساط فيون عنه قوله لرئيس الوزراء اللبناني انه "على غرار الطلبات السابقة، يعود الى الهيئات القضائية المعنية ان تتخذ قرارها في هذا الشان".