توصلت الهند إلى اتفاق مع إيران بشأن كيفية دفع ثمن واردات النفط الخام، وذلك على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران. وستقوم الهند بدفع 45 في المئة من المستحقات عبر حسابات في مصارف هندية تفتحها إيران، بالإضافة إلى الاستثمار في مشروعات البنية التحتية الإيرانية. ويذكر أن العقوبات الأمريكية تستهدف في جزء منها منع المعاملات المصرفية الدولية مع إيران. كما تعرضت دول آسيوية إلى ضغوط من أجل تخفيض وارداتها من النفط الإيراني. ويقول مراسل بي بي سي في البنغال سوفوجيت باغتشي إن الهند تستورد 12 في المئة من نفطها الخام من إيران، أي ما يعادل 370,000 برميل يوميا. وتقول شركة الاستشارات الدولية غلوبال إنسيت إن هذه المناورة الهندية تظهر صعوبة تنفيذ العقوبات المفروضة على إيران بسبب اعتماد آسيا على النفط الخام الإيراني. ومنذ أغسطس/آب 2011 تقوم الهند بدفع ثمن واردتها من النفط الإيراني خلال مصرف هولك بنك التركي، ولكن العقوبات تعني أن إيران لم يعد يمكنها الوصول إلى هذه الأموال المستحقة لها في ذلك البنك. وأوضح السفير الإيراني لدى الهند سيد مهدي نبي زاده أن إيران فتحت حسابات في مصارف هندية للحصول على المدفوعات بالعملة الهندية. وقال نبي زاده: أجرينا جولات من المحادثات، من بينها محادثات في طهران الأسبوع الماضي، وتوصلنا إلى آلية وافق عليها الجانبان . وأضاف: أحد المصارف هو المصرف التجاري المتحد الهندي، ولكن لا يمكنني كشف أسماء المصارف الأخرى. ومن المتوقع أن تستخدم إيران الروبية الهندية لشراء معدات هندية ومعادن وقطع غيار سيارات. وفي المقابل يمكن للشركات الهندية الاستثمار في مشروعات تنموية إيرانية بما في ذلك حقول غاز ونفط ومشروعات بنية تحتية أخرى.