تأهل منتخب زامبيا إلى الدور نصف النهائي بنهائيات كأس أمم افريقيا بعد أن فازت على السودان بثلاثة أهداف دون مقابل في المباراة التي جرت مساء السبت على ملعب مدينة باتا في غينيا الاستوائية. أحرز ستوبيلا سونزو الهدف الأول لزامبيا في الدقيقة 15، وأضاف كريستوفر كاتونغو الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 66، وأحرز جيمس تشامانغا الهدف الثالث في الدقيقة 86. انطلقت المباراة بعد الوقوف دقيقة حدادا على ضحايا أحداث بورسعيد، وارتدى لاعبو السودان شارات سوداء. بدأ مدرب السودان محمد عبد الله مازدا المباراة بتشكيله المعتاد معتمدا في الوسط على هيثم مصطفى والهجوم محمد أحمد بشير( بشة) ومدثر الطيب. كما اعتمد هيرفيه رينار مدرب زامبيا على مفاتيح لعبه كريستوفر كاتونغو ورينفورد كالابا وإيمانويل مايوكا. ظهرت في الدقائق الخمس الأولى أفضلية هجومية لزامبيا من خلال تحركات كالابا ومايوكا، وأنقذ حارس السودان أكرم الهادي سليم مرماه من انفراد في الدقيقة السادسة. وحاول المنتخب السوداني الرد من خلال انطلاقات مدثر الطيب ، لكن الخطورة كانت مجددا من نصيب زامبيا بانفراد بمرمى الحارس السوداني الذي تصدي للكرة. لكن في الدقيقة 15 قابل ستوبيلا سونزو كرة عرضية من ركلة حرة وأسكنها بضربة رأسية شباك السودان محرزا الهدف الأول لزامبيا. حاول السودان الرد من خلال انطلاقا مصعب عمر ومهند الطاهر، ومنح ذلك فرصة لتحركات خطيرة لهجوم زامبيا وسدد سونزو كرة أخرى خطيرة أمسكها الحارس سليم. وفي الدقيقة 19 تصدى حارس زامبيا لتسديدة أرضية من بشة يمكن اعتبارها أول اختبار حقيقي له في المباراة. وعاب لاعبي السودان فقدان الكرة بسرعة عند التحول للهجوم، بينما كانت الكثرة العددية لدفاع زامبيا. وفي الدقيقة 35 تصدى الحارس أكرم مجددا لتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء وحول الكرة إلى ركلة ركنية. وفي نهاية الشوط خرج اللاعب السوداني نزار حامد للإصابة ونزل بدلا منه رمضان عجب. واندفع المنتخب السوداني للهجوم سعيا للتعويض لكن دون خطورة حقيقية على مرمى الحارس كينيدي مويني. وفي نهاية الشوط الأول سقط مهند الطاهر داخل منطقة الجزاء مطالبا بركلة جزاء لكن الحكم الغامبي باكاري غاساما اتهمه بإدعاء السقوط ومنحه إنذارا لينتهي الشوط الأول بتقدم زامبيا بهدف دون مقابل وكان هذا الانذار الثالث للاعبي الفريق السوداني بعد بطاقتي سيف الدين مساوي( الدقيقة 34 ) و خليفة أحمد( 37). استمر الهجوم السوداني مع استحواذ أكثر على الكرة، وبدت ملامح الخطورة بتسديدة في الدقيقة 50 فوق المرمى، وبعدها تمريرة طولية إلى مدثر لكن الحارس مويني كان الأقرب إلى الكرة. ثم سدد مدثر في الدقيقة 55 كرة قوة أمسكها حارس زامبيا. وبدا أن منتخب زامبيا فضل التأمين الدفاعي خاصة وأن الاستحواذ السوداني على الكرة لم يترجم كثيرا إلى هجمات خطرة. وشهد الشوط نقطة تحول في الدقيقة 65 حين احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح زامبيا إثر عرقلة اللاعب كالابا وقام بإشهار البطاقة الصفراء الثانية لسيف الدين مساوي ليطرد من المباراة. وتقدم كاتونغو وسدد الضربة وصد الحارس السوداني الكرة لكنها عاجت لكاتونغو فسددها داخل الشباك محرزا الهدف الثاني في الدقيقة 66. زاد الهدف من الثقة الواضحة التي لعب بها فريق زامبيا في الشوط الثاني وكاد كاتونغو أن ينفرد في الدقيقة 75 وتلا ذلك حالة ارتباك في خط دفاع السودان كادت تتسبب في الهدف الثالث. ثم أنقذ الحارس السوداني مرماه من انفراد كالابا في الدقيقة 78. وفي الدقيقة 86 تلقى جيمس تشمانغا الكرة عن طرف منطقة الجزاء وهو غير مراقب، ووضع الكرة على يسار أكرم سليم محرزا الهدف الثالث. وكادت زامبيا أن تضيف هدفا رابعا لكن الحارس سليم تصدى لتسديدة قوية. وانتهت المباراة بفوز زامبيا بثلاثية منحتها مكانا في المربع الذهبي لأول مرة منذ 16 عاما.
