تنوي الحكومة الأفغانية عقد أول لقاء من نوعه مع حركة طالبان في السعودية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في محاولة لإيجاد حل تفاوضي للصراع في أفغانستان. ولم يصدر عن حركة طالبان أي تعليق على هذه الأنباء، لكنها كانت أعلنت في السابق عن عدم رغبتها في التحاور المباشر مع حكومة الرئيس حامد كرزاي التي تعتبرها غير شرعية. ويقول الرئيس الأفغاني ان عملية السلام ينبغي أن تكون بقيادة أفغانية، إلا أن واشنطن سعت مؤخرا إلى فتح قنوات اتصال بطالبان، التي تعمل على فتح مكتب اتصال لها في قطر. وأكد دبلوماسيون غربيون وأفغان أن اللقاء سيعقد خلال الأسابيع المقبلة وذلك قبل تأسيس مكتب الإتصال التابع لطالبان. كما قال مسؤولون بارزون في كابل إن طالبان وافقت على المشاركة في اللقاء. واتصلت بي بي سي بحركة بطالبان، إلا أن الحركة رفضت التعليق على الأمر. وكانت الحركة أعلنت أنها لن تتفاوض إلا مع الولاياتالمتحدة والقوى الأخرى الحليفة للحكومة الأفغانية. وقال مسؤول أفغاني رفيع لبي بي سي حتى لو تم تأسيس مكتب طالبان في قطر، فإننا سنسعى إلى (استقطاب) جهود أخرى في المنطقة، بما فيها السعودية وتركيا . وأضاف لقد قامت السعودية بدور هام في الماضي، نحن نقدر ذلك ونتطلع إلى مواصلة الدعم والتواصل مع السعودية في مواصلة عملية السلام . يذكر أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي كان أعرب عن غضبه تجاه الجهود الأمريكية والقطرية لإطلاق عملية السلام من دون مشاورة حكومته بصورة كاملة. وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي استدعى كرزاي السفير الأفغاني في الدوحة، لكن من المتوقع وصول وفد قطري إلى كابل في القريب العاجل في محاولة لحل الخلاف الذي نشب بين الجانبين. ووفقا لصحيفة دايلي تلغراف البريطانية، فقد وصل عدد من مسؤولي طالبان بالفعل إلى قطر. ويضم الوفد شير محمد ستاناكزاي نائب وزير خارجية طالبان السابق وشهاب الدين ديلاواري سفير حكومة طالبان السابق لدى السعودية وطيب أغا أحد المستشارين المقربين من الملا عمر زعيم الحركة.