فازت تونس على النيجر بهدفين مقابل واحد في المباراة التي جرت مساء الخميس في ليبرفيل عاصمة الغابون في إطار منافسات المجموعة الثالثة بنهائيات كأس أمم افريقيا. تقدم يوسف المساكني لتونس في الدقيقة الرابعة، وتعادل نغونو للنيجر في الدقيقة التاسعة، وأحرز عصام جمعة هدف الفوز لتونس في الدقيقة 90. وبذلك ارتفع رصيد المنتخب التونسي إلى ست نقاط، ليضمن تقريبا التأهل إلى الدور ربع النهائي ، بينما خرجت النيجر رسميا من الدور الأول بعد تلقيها الهزيمة الثانية. اعتمد مدرب تونس سامي الطرابلسي على أمين الشرميطي في الهجوم بدلا من عصام خليفة، وخلفه يوسف المساكني وزهير الذوادي. وجاءت البداية سريعة من النيجر عبر مهاجمها موسى مازو الذي فاجأ الدفاع التونسي بانطلاقة سريعة وانفرد بالمرمى ولكن الكرة سبقته وكان أقرب إليها الحارس أيمن المثلوثي. لكن المساكني( 21 عاما) رد بسرعة بمجهود فردي حيث انطلق بالكرة من بعد منتصف الملعب نحو منطقة الجزاء وراوغ بمهارة وثقة أكثر من مدافع ووضع الكرة داخل الشباك في الدقيقة الرابعة. ووضح أن مدرب النيجر يعتمد بشكل أساسي على موسى مازو لإزعاج الدفاع التونسي، وبالفعل شارك مازو مع الحارس التونسي في كرة عالية لترتد إلى المهاجم نغونو فلعبها برأسه داخل المرمى الخالي في الدقيقة التاسعة. واحتج لاعبو تونس والحارس المثلوثي على الهدف قائلين إن مازو لمس الكرة بيده. وفي الدقيقة 16 هيأ الشرميطي كرة للمساكني سددها خارج المرمى، ورد مازو بانطلاقة أخرى وتقدم نحو المرمى التونسي من الجهة اليمنى لكنه سدد الكرة خارج المرمى. ثم حاول المنتخب التونسي امتلاك الكرة في وسط الملعب عن طريق ياسين الشيخاوي، بينما استمر منتخب النيجر في التحركات السريعة بقيادى موسى مازو ومحمد سوماييلا وياكوبا وبوباكار غاربا. وحاول مازو أن ينفرد بالمرمى لكنه ارتكب خطأ ضد المدافع كريم حقي الذي ثار غاضبا على اللاعب النيجري في الدقيقة 25. ثم عاد مازو وتخطى حقي بمهارة وانفرد بالمرمى ووضع الكرة على يسار المثلوثي فمرت بجوار القائم في الدقيقة 30. ثم سدد بوباكار كرة قوية في الدقيقة 34 لكن خارج الشباك، وبدا أن هناك أفضلية في الملعب للاعبي وسط وهجوم النيجر. وعاد المساكني للظهور بتمريرة إلى خالد القربي لكن حارس النيجر كان الأسبق إلى الكرة في الدقيقة 43. كاد مازو مجددا أن يحرز هدفا من انفراد بالمرمى لكن دفاع تونس أبعد الكرة وسقط مازو مطالبا بضربة جزاء. في ظل نتيجة التعادل التي انتهى بها الشوط الأول، دفع الطرابلسي في الشوط الثاني بالمهاجم عصام جمعة بدلا من الشرميطي في محاولة لاستغلال خبرة جمعة كمحترف في فرنسا لتنشيط الهجوم. بالفعل عادت الخطورة للهجوم التونسي وسدد جمعة كرة خارج المرمى في الدقيقة 53، وانفرد بالمرمى في الدقيقة 57 لكن حارس النيجر أبعد الكرة. وفي الدقيقة 63 اصطدمت كرة من تسديدة قوية بقائم مرمى النيجر وارتدت الكرة لمازو الذي انطلق بسرعته وانفرد بالمثلوثي الذي أبعد الكرة، ثم عاد حارس تونس وخرج من منطقة الجزاء وأبعد الكرة برأسه. ثم انطلق مازو كعادته ومرر كرة عرضية من الجهة اليسرى قابلها بوباكار بتسديدة قوية من على طرف منطقة الجزاء أطاحت بالكرة بعيدا عن المرمى في الدقيقة 72. ونزل أسامة الدراجي في محاولة لتعزيز الهجوم التونسي، الذي قوبل بتكتل دفاعي من النيجر بقيادة. وفي الدقيقة 85 سدد عمار الجمل كرة من داخل المنطقة إثر ضربة ركنية لكنها اصطدمت بالدفاع. حاول عمار الجمل مجددا التهديف بضربة رأسية، لكن كرته مرت فوق القائم في الدقيقة 89. وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، تلقى عصام جمعة تمريرة ضربت مصيدة التسلل، وتقدم وراوغ المدافع شيكوتو وسدد كرة قوية سكنت شباك النيجر. وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع كاد الدراجي أن يضيف هدفا ثالثا لتونس حين ارتدت إليه كرة صدها حارس النيجر فسددها في المرمى لكنها اصطدمت بالقائم لتنتهي المباراة بفوز تونس بهدفين لواحد.