اعتبر الرئيس الجديد لمهمة الاممالمتحدة في افغانستان السلوفاكي يان كوبيس الاربعاء ان محادثات السلام التي تجرى مع بعض مسؤولي طالبان يجب ان يجريها الافغان انفسهم. وقال كوبيس الذي خلف السويدي ستيفان دو ميستورا، في مؤتمر صحافي ان "هذه العملية يجب ان يقوم بها الافغان وان تنتمي الى الافغان. ولست ارى فرص نجاح اذا لم يكن الامر كذلك". وقد وافقت حركة طالبان التي تخوض منذ عشر سنوات تمردا ضد الحكومة الافغانية وتحالف القوات الدولية الذي تقوده الولاياتالمتحدة تحت راية الحلف الاطلسي، في بداية كانون الثاني/يناير على فتح مكتب تمثيلي في الخارج (في قطر) للمشاركة في محادثات سلام. لكن المتمردين لا يرغبون في التفاوض إلا مع الولاياتالمتحدة وليس مع حكومة الرئيس حميد كرزاي التي لا يعترفون بسيادتها على افغانستان. وهذه الحكومة التي كانت تعارض بشدة فكرة تمثيل المتمردين خارج افغانستان، وافقت في نهاية المطاف على هذه الفكرة بتشجيع كبير من حلفائها ولا سيما الاميركيين. واعتبر يان كوبيس ان "هذه العملية التي يقوم بها الافغان لن تلقى النجاح إلا اذا قامت على مشاركة صحيحة وتمثيلية، ليس فقط للقوى السياسية بل ايضا للمجتمع الاهلي". وقررت البلدان الغربية العاجزة عن الحاق هزيمة عسكرية بطالبان، مغادرة البلاد اواخر 2014. ورغبة منها في عدم ترك البلاد في حالة فوضى شاملة، قررت هذه البلدان وعلى رأسها الولاياتالمتحدة البدء بمحادثات مع المتمردين.