أعلنت جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة مسؤوليتها عن سلسلة تفجيرات منسفة استهدفت قوات الأمن في مدينة كانو، شمالي نيجيريا. وتشير أحدث التقارير إلى سقوط 178 قتيلا على الأقل في الهجمات التي وقعت مساء الجمعة بتوقيت نيجيريا المحلي. فقد نقلت وكالة رويترز عن طبيب في كانو قوله يوم الاحد لدينا الآن 178 شخصا قتلوا ونقلت جثثهم الى مستشفيي المدينة الرئيسيين، مسنشفى مرتلا محمد ومستشفى ناساراوا. واضاف الطبيب ان عدد القتلى مرشح للارتفاع، لأن نقل الجثث الى المستشفيات مستمر. وعقب الهجمات أعلنت الحكومة حظر التجول خلال الليل في المدينة التي يتجاوز عدد سكانها عشرة ملايين نسمة. وتنشط جماعة بوكو حرام ، وتعني اسمها باللغة المحلية التعليم الغربي محرم ، في مدينة كانو وغيرها من شمال نيجيريا. وتشن الجماعة في هذه المدن أعمال تمرد متزايدة تستهدف بالأساس أهدافا حكومية. وجاء اعتراف الجماعة بتفجيرات الجمعة في اتصال أجراه متحدث باسمها بالصحفيين في مدينة ميداجوري، شمال شرقي البلاد، حيث يقع مقر الجماعة. وقال أولوسولا أموري المتحدث باسم الشرطة في بيان إن الشرطة تبذل قصارى جهدها للسيطرة على الوضع، ونناشد المواطنين تقديم معلومات عن هوية وموقع هؤلاء السفاحين. وقالت الشرطة إن ثمانية مواقع تعرضت للهجمات بينها مقر للامن وثلاثة أقسام للشرطة ومقر امن الدولة والمقر الرئيسي للجوازات. وقال شهود إن الدخان تصاعد من مقر الشرطة في المدينة بعدما دمر انفجار نوافذه وسقفه وأشعل حريقا سعى رجال الإطفاء جاهدين للسيطرة عليه. وكان 37 شخصا وقتلوا وأصيب 57 آخرين في هجوم بالقنابل استهدف كنيسة كاثوليكية خارج العاصمة أبوجا يوم عيد الميلاد. و أعلنت جماعة بوكو حرام المسؤولية عنه. وفر المشتبه به الرئيسي كابيرو سوكوتو من احتجاز الشرطة بعد 24 ساعة من اعتقاله وتعرض الشرطة مكافأة مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله مرة أخرى. وكانت الشرطة قد اعتقلت سوكوتو يوم الثلاثاء الماضي . غير أنه فر عندما تعرضت مركبة للشرطة لاطلاق نار بينما كانت تنقله من مقر الشرطة الى منزله في أبوجا لاجراء تفتيش هناك.