خطف ثلاثة شبان مسلحين والي ايليزي (الفي كلم جنوب العاصمة) محمد العيد خلفي واقتادوه الى ليبيا من حيث ينتظر تسليمه الثلاثاء للسلطات الجزائرية اي بعد حوالي 24 ساعة من الاحتجاز، بحسب برلماني من المنطقة. وقال عضو مجلس الامة الجزائري ابراهيم هومة لوكالة فرنس برس "الوالي موجود في ليبيا والليبيون سيسلمونه الى السلطات الجزائرية اليوم (الثلاثاء) قبل غروب الشمس في المعبر الحدودي في الدبداب". واكدت وزارة الداخلية الجزائرية الثلاثاء في بيان رسمي خبر خطف والي ايليزي عندما كان في طريق العودة من مهمة رسمية الى بلدية الدبداب واقتيد نحو الحدود الليبية، كمااعلنت انها تعرفت على هوية الخاطفين. وكشفت وزارة الداخلية ان "الوالي محمد العيد خلفي تمكن من الاتصال بعائلته خمس ساعات بعد خطفه في حدود التاسعة والنصف مساء (08,30 تغ) دون ان يحدد مكان تواجده". وقال بيان لوزارة الداخلية "يوم 16 كانون الثاني/يناير في الساعة 00:16 (00:15 تغ) اعترض ثلاثة شبان مسلحين +تم التعرف على هويتهم+ موكب الوالي محمد العيد خلفي في منطقة تيمراوالين (80 كلم جنوب الدبداب) عند عودته من مهمة رسمية". وكان مصدر محلي اكد في وقت سابق لوكالة فرنس برس ان "الوفد الرسمي للوالي محمد العيد خلفي تعرض لهجوم من قبل مسلحين مجهولين في منطقة تيمراوالين ". ونجا من عملية الاختطاف مدير التشريفات ابراهيم عطاطشة ورئيس المجلس الشعبي الولائي علي ماضوي واعضاء آخرين من الوفد تمكنوا من الفرار خلال الهجوم الذي لم يشهد اطلاق نار، بحسب المصدر. ولم توضح وزارة الداخلية الجهة التي تقف وراء الاختطاف، ولا الهدف منه الا انها اكدت ان "الخاطفين اقتادوا الوالي الى الحدود الجزائرية الليبية بعدما اطلقوا سراح مدير التشريفات والسائق الشخصي للوالي". وتابعت "تم العثور على سيارة الوالي في "منطقة غير بعيدة عن مكان الخطف". وكان ابراهيم هومة عضو مجلس الامة (الغرفة الثانية في البرلمان) الموجود في ايليزي اكد لوكالة فرنس برس ان "ثلاثة او اربعة شباب من الدبداب اختطفوا الوالي عندما كان في طريق العودة الى ايليزي دون حراسة". وتساءل البرلماني "كيف يمكن للسيد خلفي ان يتنقل بدون حراسة". ومحمد العيد خلفي يشغل منصب وال منذ 2010 لاول مرة في مساره المهني، وقبلها كان رئيسا للمقاطعة الادارية بسيدي امحمد بوسط الجزائر العاصمة. وتوجه الوالي الى المنطقة بغرض تهدئة الاحتجاجات التي اندلعت قبل اسبوع، اثر احكام قضائية صدرت ضد بعض سكان المنطقة وافراد عائلة قيادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وحكم على القيادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عبد الحميد ابو زيد بالسجن المؤبد غيابيا بتهمة "تشكيل مجموعة ارهابية دولية". كما حكم على خمسة من افراد اسرته بالسجن عشرة اعوام لتشكيلهم مجموعة مسلحة دولية. واكدت وزارة الداخلية انه "تم اتخاذ كل الاجراءات وتسخير كل الوسائل لاطلاق سراح الوالي في اقرب وقت ممكن". ولم تتبن اي جهة حتى الان عملية اختطاف الوالي التي تعد الاولى من نوعها ضد مسؤول بهذا المستوى. وكانت آخر عملية خطف في الجزائر تلك التي وقعت في 23 تشرين الاول/اكتوبر وطالت ثلاثة اوروبيين-- اسبانية وايطالية واسباني -- في مخيم رابوني مقر "الحكومة الصحراوية" في تندوف بالجنوبالجزائري. وتبنت جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا العملية معلنة انها منشقة عن القاعدة في المغرب الاسلامي.