قالت وزارة الخارجية العراقية انها استدعت يوم الاثنين السفير التركي في بغداد للاحتجاج على تصريحات أدلى بها مسؤولون أتراك حول الازمة السياسية التي تواجهها حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ويبدو ان الشكوى العراقية لها صلة بتصريحات أدلى بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي حذر في وقت سابق من الشهر العراق من اذكاء التوترات بين السنة والشيعة قائلا انها قد تمتد الى العالم الاسلامي بأسره وقال ان العراق يواجه مسؤولية "تاريخية". وتوترت العلاقات بين انقرة وبغداد بسبب موقف تركيا من سعي الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة لاعتقال طارق الهاشمي النائب السني لرئيس العراق. وأحدثت هذه الخطوة أزمة تهدد بتصعيد التوترات الطائفية. وحاولت تركيا التي تقطنها غالبية سنية القيام بدور الوساطة في الوقت الذي تتنافس فيه ايران الشيعية والسعودية السنية على النفوذ على المنطقة. واستدعى محمد جواد الدوركي نائب وزير الخارجية العراقي السفير التركي في بغداد وحث الحكومة التركية على ضرورة تفادي كل ما يمكن ان يعكر العلاقات. وقالت الخارجية العراقية في بيان ان السفير التركي أكد ان التصريحات التي أدلى بها مسؤولون أتراك كانت بحسن نية وانه سيبلغ الحكومة في انقرة بالموقف العراقي. وتثير الازمة العراقية مخاوف من انزلاق البلاد الى اعمال عنف طائفية مثل تلك التي قتلت الالاف في 2006 و2007 . ومازال مسلحون سنة وميليشيات شيعية يشنون هجمات بشكل شبه يومي.