رد الفريق الذي ينظم حملة ميت رومني المرشح المرجح للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الاميركية المقبلة، السبت على هجمات معسكر باراك اوباما الذي اتهمه بنهب شركات وتسريح موظفين عندما كان يعمل في قطاع الاعمال. وقال احد اهم مسؤولي فريق رومني في بيان قبل ايام من انتخابات تمهيدية في كارولاينا الجنوبية ان "كل الخطب الجميلة لن تقنع الشعب الاميركي بان حصيلة الاداء الاقتصادي (لباراك اوباما) ليست سوى كارثة كبرى". وتشهد كارولاينا الجنوبية في 21 كانون الثاني/يناير انتخابات تمهيدية للجمهوريين لاختيار مرشحهم الى الاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. ويرى المراقبون ان الانتخابات في كارولاينا الجنوبية تشكل الفرصة الاخيرة لمنافسي رومني لاحياء فرصهم في السباق بعد فوزه في ولايتي ايوا ونيوهامشر. وكانت ستيفاني كاتر التي تعمل في فريق الرئيس الديموقراطي باراك اوباما انتقدت الجمعة ماضي رومني في عالم الاعمال واتهمته باختلاس اموال من الصندوق الاستثماري بين كابيتال وبتولي ادارة شركات في طريقها للافلاس ونهبها، ما ادى الى فقدان عدد كبير من الموظفين اعمالهم. وقال لانهي شين المدير السياسي لحملة رومني ان عدد الاميركيين العاطلين عن العمل ارتفع من 22 الى 24 مليونا في عهد اوباما. واضاف "في كانون الثاني/يناير 2009 الشهر الذي تولى فيه اوباما مهامه الرئاسية كان الدين العام يبلغ 10,4 تريليون دولار واليوم يبلغ هذا الدين العام 15 تريليونا". وتابع ان "الاميركيين يدركون تماما ان عليهم ان يسددوا هذه الاموال يوما ما". وعزز قرار فريق اوباما الانطباع بان الحملة الانتخابية للعام 2012 في مرحلة مهمة بينما يؤكد رومني في حملته على انه افضل مرشح لايجاد وظائف بعد تراجع هذا القطاع منذ وصول اوباما الى البيت الابيض. واكد الديموقراطيون مجددا السبت ان خطط رومني ستؤدي الى خفض الضرائب المفروضة على الاغنياء وزيادة تلك المفروضة على الطبقة الوسطى. وقالت اللجنة الوطنية الديموقراطية في بيان ان "خطة رومني المتعلقة بالضرائب وبالمقارنة مع السياسة الحالية، ستؤدي الى زيادة الضرائب على الذين لا تتجاوز مداخيلهم ال40 الف دولار". وكشف استطلاع للرأي اجري الجمعة ان رومني يتقدم بفارق طفيف على منافسيه في كارولاينا الجنوبية الولاية المحافظة التي تشكل منذ 1980 المؤشر على المرشح الجمهوري المرجح. وقال الاستطلاع الذي اجراه معهد "بابليك بوليسي بولينغ" ان رومني يتمتع بدعم 29 بالمئة من الناخبين مقابل 24 بالمئة للرئيس السابق لمجلس النواب و15 بالمئة لرون بول. اما ريك سانتوروم الذي يعد اكثر تشددا من رومني فسيحصل على 14 بالمئة من الاصوات مقابل خمسة بالمئة لريك بيري حاكم تكساس وواحد بالمئة للسفير الاميركي السابق في الصين جون هانتسمان. واكد معهد الاستطلاع ان "الناخبين يركزون على الاقتصاد هذه السنة وهذا يخدم مصلحة رومني". وردا على سؤال عن الشخص الذي يثقون فيه اكثر في القضايا الاقتصادية، اكد 35 بالمئة من الناخبين انه رومني بينما قال 16 بالمئة انه رون بول وعشرة بالمئة سانتوروم.