وضعت قوات الشرطة في شمالي كولومبيا في حالة تأهب قصوى، وذلك بعد ان اعلنت احدى العصابات الاجرامية عن مكافأة لمن يقتل ضابطا من ضباطها. فقد عثر مسؤولون على منشورات وقعت باسم عصابة (اورابينوس) تعلن عن منح مكافأة قدرها 500 دولار لكل رجل شرطة يقتل، ومبلغا اكبر اذا كان رجل الشرطة المعني ينتمي الى قوة مكافحة المخدرات. وتأتي هذه الخطوة بعد اسبوع واحد من قيام قوة شرطة مكافحة المخدرات بقتل زعيم العصابة خوان دي ديوس اوسوغا بعد مداهمة مزرعته اثناء احتفاله برأس السنة. يذكر ان عصابة (اورابينوس) تسيطر على معظم تجارة المخدرات في الجزء الشمالي من كولومبيا. وقال الجنرال خوزيه دافيد غوزمان، قائد الشرطة في المنطقة، إنه امر بوضع قواته في حالة تأهب قصوى بعد اعتقال احد افراد العصابة وهو يحاول قتل ضابط شرطة. وقال الجنرال غوزمان لا نعلم ما اذا كانت عصابة (اورابينوس) الاجرامية ستعتمد هذه الاستراتيجية بالفعل، ولكننا انذرنا رجالنا بامكانية ذلك. وكان اوسوغا قد قتل في مزرعته الواقعة في نيكولي في ولاية تشوكو الشمالية. وقال ضباط شرطة إن اوسوغا ورجاله فتحوا نيران اسلحتهم على طائرة هليكوبتر عائدة لقوة مكافحة المخدرات اثناء هبوطها قرب المزرعة، مما ادى الى مقتل احد افراد القوة. وقد قتل اوسوغا في تبادل لاطلاق النار، ومنذ ذلك الحين صعدت العصابة من فعالياتها. وقد اصيبت الحياة في عدة قرى في المنطقة بالشلل في الاسبوع الماضي عندما انشأ افراد العصابة نقاط تفتيش على الطرق وهددوا التجار واجبروهم على اغلاق محالهم. وقد جعل الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس محاربة العصابات الاجرامية اولوية قصوى لحكومته، وقد عرض الرئيس مكافأة تبلغ 2,1 مليون دولار لقاء اي معلومات تؤدي الى اعتقال الزعيم الجديد لعصابة (اورابينوس)، المدعو اوتونيل. كما اعلن الرئيس عن تشكيل قوة شرطة جديدة لمدينة سانتا مارتا، احد معاقل (اورابينوس) على ساحل المحيط الاطلسي شمالي كولومبيا.