اعلنت منظمة "اطباء بلا حدود" السبت انها استانفت عملياتها الطارئة في ولاية جونقلي المضطربة في جنوب السودان لمساعدة الاف النازحين اثر اعمال عنف قبلية دامية. وجاء في بيان نقل الى وكالة فرانس برس ان منظمة اطباء بلا حدود "تعود مع جهاز طبي ولوجستي لتقديم مساعدة طبية عاجلة الى الذين يحتاجونها واعداد المنشآت الطبية تحسبا لزيادة" العمليات. واضطرت المنظمة الانسانية الى تعليق انشطتها موقتا اثر هجوم مسلحين على مدينة بيبور النائية. وتعرض مستشفى المنظمة الى النهب وكذلك عيادة في بلدة ليكونقولي المجاورة. وفي اب/اغسطس، قتل 600 شخص على الاقل وجرح 985 في هجوم شنه سكان من قبيلة مورلي على قرى لقبيلة النوير. وللانتقام، زحف نحو ستة الاف مسلح من شباب النوير الاسبوع الماضي الى مدينة بيبور ومحيطها حيث يقيم خصومها. ولم ينسحبوا الا عندما فتح جيش جنوب السودان النار. واعلنت منظمة اطباء بلا حدود "يبدو ان السكان الذين فروا الى المناطق المنعزلة بداوا العودة الى مدينة بيبور"، موضحة ان مستشفاها "نهب بالكامل". واضافت المنظمة "اننا ندين استهداف المنشآت الطبية ونلتزم بمواصلة تقديم المساعدة الانسانية والطبية لسكان ولاية جونقلي"، مشددة على حيادها. وقتل اكثر من ثلاثة الاف شخص في اعمال عنف قبلية الاسبوع الماضي في جنوب السودان بحسب مسؤول محلي في حصيلة تشير الى اسوأ عمليات القتل في تاريخ هذه الدولة الوليدة الهشة بسبب الخصومات القبلية. واكد جوشوا كونيي رئيس ادارة منطقة بيبور الواقعة في ولاية جونقلي الشرقية "لقد احصينا الجثث وتوصلنا حتى الان الى ان 2182 امراة وطفلا اضافة الى 959 رجلا قتلوا". وهذه الحصيلة من 3141 قتيلا لم تتاكد من مصدر مستقل، ذلك ان اخر تقديرات الاممالمتحدة تشير الى مقتل عشرات و"ربما مئات" الاشخاص.