عشية زيارة الي ميانمار حث وزير الخارجية البريطاني وليام هيج زعماء البلد الاسيوي الذي يعيش في عزلة منذ فترة طويلة على اطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وتسريع الاصلاحات السياسية. وهيج هو أول وزير خارجية بريطاني يزور المستعمرة البريطانية السابقة منذ عام 1955 . وتأتي الزيارة في اعقاب زيارة لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الشهر الماضي وسط بوادر على ذوبان الجليد في علاقة ميانمار مع الغرب. وقال هيج ان زيارته التي تستمر يومين وتبدأ يوم الخميس اصبحت ممكنة بعد الخطوات التي اتخذتها ميانمار مؤخرا بما في ذلك اطلاق سراح بعض السجناء السياسيين وتخفيف القيود على وسائل الاعلام وفتح حوار مع اونج سان سو كي زعيمة الحركة المطالبة بالديمقراطية والسماح لحزبها بالمشاركة في انتخابات فرعية من المقرر ان تجرى في ابريل نيسان. واضاف هيج قائلا في بيان "انا أزور هذا البلد لتشجيع الحكومة البورمية (ميانمار) على مواصلة طريقها للاصلاح وتقييم ما الذي يمكن ان تفعله بريطانيا لدعم هذه العملية." وقال الوزير البريطاني ان ميانمار بحاجة الي اتخاذ مزيد من الخطوات يكون لها تأثير مستمر على حقوق الانسان والحريات السياسية. "نأمل بأن نرى الافراج عن جميع السجناء السياسيين الباقين وان نرى انتخابات حرة ونزيهة ووصول المساعدات الانسانية الى الناس في مناطق الصراع وخطوات ذات مصداقية نحو مصالحة وطنية." وأطلقت ميانمار اصلاحات جذرية منذ ان سمح لحكومة مدنية بتولي السلطة في مارس اذار الماضي بعد ان حكم العسكريون البلاد لنصف قرن تقريبا. وسيجتمع هيج اثناء الزيارة مع الرئيس ثين سين ومع وزراء. كما سيلتقى ايضا بسو كي الفائزة بجائرة نوبل للسلام والتي توفي زوجها البريطاني مايكل أريس في 1999 . كما سيلتقي زعماء عرقيين وسجناء سياسيين سابقين. وقال مسؤولون بريطانيون دون ذكر تفاصيل ان هيج سيعلن اثناء الزيارة عن معونة لميانمار. وتعهدت بريطانيا بانفاق 185 مليون جنيه استرليني (290 مليون دولار) على المعونات لميانمار في الفترة من 2011 الي 2015 . وتقدم بريطانيا معونتها من خلال منظمات دولية او هيئات خيرية وليس من خلال حكومة ميانمار.