قالت وسائل اعلام تركية رسمية يوم الثلاثاء ان اسم الجنرال الكر باشبوغ رئيس أركان الجيش السابق ورد كمشتبه فيه وانه استدعى للاستجواب أمام محققين يحققون في حملة على الانترنت لتشويه سمعة حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان. والجنرال باشبوغ الذي تقاعد عام 2010 هو أعلى ضابط في الجيش يشمله تحقيق يتوسع فيما يعرف بشبكة ارجينيكون وهي جماعة قومية متطرفة يتهمها الادعاء بالتامر للاطاحة بالحكومة. وينظر الى القضية التي تعرف باسم قضية ارجينيكون على أنها جزء من الصراع على السلطة بين حزب العدالة والتنمية وهو حزب له جذور في حزب اسلامي محظور ووصل الى السلطة بعد فوز كاسح في انتخابات عام 2002 والقوات المسلحة التركية العلمانية التي تتمتع بنفوذ كبير وأطاحت بأربع حكومات على مدى 40 عاما. ويدور التحقيق الذي يجريه مدعون عموميون حول مزاعم بأن الجيش التركي أنشأ موقعا الكترونيا لبث دعاية مناهضة للحكومة بقصد زعزعة الاستقرار في تركيا. وشهدت القوات المسلحة تراجعا في نفوذها في السنوات القليلة الماضية. وقلصت الاصلاحات التي تستهدف تقوية الحكم المدني وكسب عضوية تركيا في الاتحاد الاوروبي نفوذ الجنرالات. وقالت وكالة الاناضول للانباء التي تديرها الدولة ان المدعي العام في اسطنبول أرسل اشعارا الى باشبوغ الذي شغل منصب رئيس أركان الجيش التركي في الفترة بين 2008 و2010 يستدعيه للرد على أسئلة موجهة له كمشتبه به. وقالت قنوات تلفزيونية ان باشبوغ قد يمثل أمام المدعي العام يوم الخميس. والقضية التي تعرف باسم "مذكرة الانترنت" هي جزء من التحقيقات في قضية ارجينيكون التي بدأت قبل خمس سنوات. واتهمت أحزاب المعارضة الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية باستغلال القضية لملاحقة معارضيها. وتنفي الحكومة الاتهامات. كذلك أدلى الجنرال المتقاعد حلمي أوزكوك وهو رئيس سابق لأركان الجيش بافادته في القضية عام 2009 لكن كشاهد وليس كمشتبه به.