كشف مصدر قريب من المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين الاحد ان اللجنة الرباعية الدولية ستجتمع في الاردن الثلاثاء القادم بحضور ممثلين عن الطرفين الفلسطيني والاردني. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس في رام الله "تقرر ان تعقد اللجنة الرباعية الدولية اجتماعا بحضور كافة ممثلي الرباعية ووزير الخارجية الاردني وبوجود المفاوضين الفلسطيني صائب عريقات والاسرائيلي اسحق مولخو الثلاثاء القادم". واضاف المصدر نفسه "ان الاجتماع سيناقش رؤية الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية". وكانت هذه المفاوضات توقفت منذ ايلول/سبتمبر 2010 بسبب استمرار الحكومة الاسرائيلية بالاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية، وهو الامر الذي ترفضه السلطة الفلسطينية التي تصر على وقف شامل للاستيطان في القدسالشرقية والضفة الغربية، وان تقبل اسرائيل بحدود العام 1967 حدودا للدولة الفلسطينية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اشار في مقابله بثها تلفزيون فلسطين الرسمي الاحد "الى جهود يبذلها الاردن الشقيق من اجل جمع اللجنة الرباعية مع الاطراف المعنية" مؤكدا "استعداده لذلك". الا ان عباس حذر من ان القيادة الفلسطينية ستدرس كل الخيارات الممكنة اذا اخفقت اللجنة الرباعية في استئناف مفاوضات السلام حتى 26 كانون الثاني/يناير الجاري. وقال عباس "اذا لم تتمكن اللجنة الرباعية من وضع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات حتى 26 كانون الثاني/يناير الجاري فهذا يعني انها فشلت وسيكون للقيادة الفلسطينية بعد ذلك موقف تدرسه وتتصرف بناء عليه". ورغم ان عباس لوح بخيارات مفتوحة لكنه شدد على انه لن يقبل ان يكون البديل انتفاضة ثالثة. وقال "اذا لم يحصل شيء فالخيارات مفتوحة، وطبعا هنا ناس تقول انتفاضة ثالثة وانا اقول هذا غير وارد ولا اقبل بذلك". من جانبه اكد مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس "وجود جهود اردنية" لعقد اجتماع للرباعية في الاردن الاسبوع القادم بوجود ممثلين عن الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. لكن المسؤول الفلسطيني شدد ان حضور هذا الاجتماع من قبل الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي "ليس استئنافا للمفاوضات بل عقد اجتماع هدفه بذل مزيد من الجهود لاستئناف جدي للمفاوضات بحيث تنفذ اسرائيل التزاماتها بوقف الاستيطان والاعتراف بمرجعية حدود عام 1967 اساسا للمفاوضات".