اجتاحت الامطار والرياح العاصفة الساحل الجنوبي الشرقي للهند اليوم الجمعة مما أدى الى انهيار جدران وخطوط كهرباء ومقتل ستة أشخاص على الأقل فيما هبط الاعصار ثين قرب مدينة تشيناي الصناعية. واقتربت سرعة الرياح من 135 كيلومترا في الساعة وصاحبها ارتفاع الموج لما يصل الى 1.5 متر. وضرب الاعصار ثين ولاية تاميل نادو بالقرب من بلدة بونديتشيري صباح الجمعة فيما انتقل سكان القرى الساحلية الى مراكز ايواء. وفقدت العاصفة قوتها سريعا فوق اليابسة حيث انخفضت سرعة الرياح الى 75 كيلومترا في الساعة. وقال في اموثافالي هو مسؤول بمنطقة كودالور احدى المناطق الاكثر تضررا في ولاية تاميل نادو "هناك ست حالات وفاة مرتبطة بالاعصار في قرى مختلفة بهذه المنطقة ترجع بشكل اساسي لانهيار الجدران أو الصعق الكهربائي." واضاف "الاولوية الان لاعادة امدادات الطاقة ومشكلات اخرى في البنية التحتية التي تضررت." وقال مكتب الارصاد ان الاعصار ثين الذي تحرك من خليج البنغال ليضرب الساحل بين كودالور وبونديتشيري قرب الفجر سيحدث تأثيرا في ولاية اندرا براديش المجاورة لكن بدرجة أقل. وقال المكتب في أحدث نشرة له ان من المتوقع ان يستمر هطول الامطار الغزيرة لمدة 12 ساعة وان تضعف شدة الرياح الى حوالي 45 كيلومترا في الساعة بنهاية يوم الجمعة. ويستمر موسم الاعاصير في الهند عامة من ابريل نيسان الى ديسمبر كانون الاول وتسبب العواصف العاتية سقوط عشرات القتلى كما تؤدي الى اجلاء عشرات الالاف من الناس من القرى منخفضة المستوى وتلحق اضرارا واسعة النطاق بالمحاصيل والممتلكات. وفي عام 1999 اجتاح اعصار عنيف ساحل ولاية اوريسا بشرق البلاد لمدة 30 ساعة وبلغت سرعة الرياح 300 كيلومتر في الساعة وأدى الى مقتل عشرة الاف شخص.