اعلنت الحكومة الارجنتينية ان رئيسة البلاد كريستينا فرنانديز دي كيرشنر مصابة بالسرطان، وستخضع لعملية جراحية اعتبارا من الرابع من كانون الثاني/يناير المقبل. وقال المتحدث باسم الرئاسة الارجنتينية إن السرطان اصاب غدتها الدرقية، لكنه لم ينتشر إلى باقي اجزاء جسمها. وكانت الرئيسة فرنانديز البالغة من العمر 58 بدأت مؤخرا دورتها الرئاسية الثانية بعد تحقيقها فوزا ساحقا في الانتخابات الاخيرة في البلاد. وقد توفي زوجها الرئيس السابق نيستور كرشنر العام الماضي اثر اصابته بنوبة قلبية. وستتخلى السيدة فرنانديز عن اداء وظيفتها رئيسة للبلاد لمدة 20 يوما، تقضيها في فترة نقاهة حتى ال 24 يناير/كانون الثاني، وسيتولى منصب الرئاسة خلال تلك الفترة نائب الرئيس امادو بودو الذي تسلم منصبه مؤخرا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفريدو سكوسيمارو انه تم اكتشاف السرطان في 22 كانون الاول/ديسمبر وخلال فحوص طبية عادية. واوضح ان الفحوصات كشفت عن ان السرطان كان في بدايته في القسم الايمن من الغدة الدرقية مضيفا إن تحاليل خاصة اجريت اليوم واثبتت ان الغدد اللمفوية غير مصابة بالسرطان . ويقول مراسل بي بي سي في بيونس ايرس دانيال شويمله إن الاعلان كان بمثابة الصدمة في الارجنتين. ويضيف إن السيدة فرنانديز كانت حيوية جدا واصدرت عددا من القوانين المثيرة للجدل ولم تظهر اي علامة للمرض. وقد أعيد انتخاب فرنانديز التي خلفت زوجها في العام 2007، لولاية رئاسة ثانية في 23 تشرين الاول/اكتوبر الماضي باكثر من 54% من الاصوات واقسمت اليمين امام الكونغرس في 10 كانون الاول/ديسمبر وظلت تتمتع بشعبية كبيرة في الارجنتين. ونجحت فرنانديز في دورتها الرئاسية الأولى في تحقيق نمو اقتصادي قوي كما طبقت عددا من السياسيات الاجتماعية صبت في مصلحة الفقراء في البلاد. وكانت الوفاة المفاجئة لزوجها الذي حكم الارجنتين من 2003 الى 2007 ، في اكتوبر/تشرين الاول عام 2010 اثارت موجة كبيرة من التعاطف الجماهيري معها. وكانت السيدة فرنانديز الاخيرة في سلسلة القادة الامريكيين الللاتينيين الذين اصيبوا بالسرطان، ومن بينهم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز ورئيس الاورغواي فيرناندو لوغو والرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا والذين خضعوا إلى عمليات لعلاج السرطان العام الماضي.
