قدم محامو الدفاع عن الجندي الأمريكي برادلي ماننغ المتهم بتسريب الأسرار الأمريكية إلى موقع ويكليكس دفاعهم في جلسة استماع من المقرر أن يتحدد في نهايتها مدى توفر أدلة قوية لإحالته إلى محكمة عسكرية من عدمه. وقد واجه مانينغ خلال جلسة استماع الثلاثاء ضابطين خدما معه في العراق، وذلك بعد يوم واحد من انتهاء المدعين من عرض موقفهم من القضية التي جرى فيها استجواب 21 شاهدا. ويقال إن أحد الضابطين اللذين واجههما ماننع هو الذي وشى به إلى السلطات الأمريكية. وعقدت الجلسة في قاعدة فورت ميد ، قرب العاصمة واشنطن، لتحديد ما اذا كان مانينغ سيحاكم بتهمة الاتصال بالعدو والتي تصل عقوبتها الى السجن المؤبد. وقد جرى تأجيل الجلسة إلى صباح الخميس حيث من المقرر أن تتاح الفرصة للدفاع والادعاء لعرض مواقفهما تمهيدا لصدور القرار النهائي في شأن إحالة ماننغ ، 24 عاما ، إلى القضاء العسكري. ويواجه مانينغ ، الذي خدم في العراق ، اتهامات بأنه سرب إلى ويكيليكس بين شهري نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2009 ومايو /آيار عام 2010 وثائق عسكرية أميركية سرية عن حربي العراق وأفغانستان، إضافة إلى 260 الف من برقيات وزارة الخارجية الأمريكية. وكان ماننغ، وهو محلل سابق في الاستخبارات العسكرية الأمريكية، قد اعتقل في شهر مايو آيار من العام الماضي. وخلال جلسة الثلاثاء وصف ادريانو لامو، المدان بتهمة قرصنة المعلومات، كيف أن الرجل الذي تبين له لاحقا أنه الجندي مانينغ اتصل به للمرة الأولى بواسطة بريد الكتروني في 20 مايو آيار عام 2010. وقال لامو إنه تحادث عبر خدمة الرسائل الفورية المشفرة مع مستخدم يدعى براداس87 وانه اكتشف لاحقا ان هذا المستخدم ما هو الا مانينغ بدليل أن الأخير أرسل له دعوة صداقة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وقال لامو خلال الجلسة اردت ان اعرف من هو هذا المحادث البعيد وما الذي يريده؟ . وأضاف أنه في هذه الدردشة الالكترونية التي جرت بينه وبين المستخدم براداس87 اطلعه الاخير على موضوع تسريب وثائق أميركية سرية إلى رجل استرالي مجنون أبيض الشعر ، في إشارة إلى مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج. وبعد مرافعات الخميس النهائية، من المتوقع أن تستغرق المحكمة بضع أسابيع حتى تعلن رأيها في شأن إحالة ماننغ إلى القضاء العسكري