قال مسؤولو الطيران ان المراقبين الجويين في ليبيا أضربوا عن العمل يوم الثلاثاء وان الاضراب أثر على الرحلات الجوية في العاصمة ومدن أخرى واضطر طائرة ركاب الى تحويل مسارها قبيل هبوطها. وتحاول ليبيا العودة الى الحياة الطبيعية بعد الحرب التي اطاحت بمعمر القذافي لكن المشكلات الامنية والفوضى لا تزال تفسد حركة النقل. وقال مصدر في الطيران ان المراقبين الجويين تركوا أعمالهم صباح يوم الثلاثاء لانهم غير راضين عن تعيين ادارة جديدة. وأثر الاضراب على المطارات في طرابلس ومدينة بنغازي الشرقية وسبها في الجنوب. ولم يتضح عدد الرحلات الجوية التي تأثرت لكن عدة رحلات دولية تأتي الى ليبيا كل يوم. وقال مختار الخضر قائد وحدة الميليشيات التي تسيطر على مطار طرابلس الدولي ان الرحلات الجوية استؤنفت بعد الساعة الرابعة عصرا وانه لم يسمح لاي طائرة مدنية بالهبوط او الاقلاع قبل ذلك. وقال "كانت طائرة ركاب تونسية قادمة ... الى طرابلس اليوم ولم يستطيعوا استقبالها. وأبلغ برج المراقبة الطيار الذي طار الى جربة (في جنوبتونس قرب الحدود مع ليبيا)." وقال عبد الرزاق زعطوط رئيس مصلحة الطيران المدني في ليبيا ان المراقبين لم يقوموا باخطار شركات الطيران بالاضراب قبل بدئه باثنين وسبعين ساعة وفق القواعد المقررة وان ذلك فاقم من تأثيره. واضاف قوله انه بعد مفاوضات مع الادارة عاد العمال الى أعمالهم. وقال لرويترز دونما اسهاب "سيعودون الى وظائفهم ومطالبهم سيتم الوفاء بها."