أبيدجان (رويترز) - أدلى الناخبون في ساحل العاج بأصواتهم يوم الاحد في الانتخابات البرلمانية التي يتوقع أن تعزز ائتلاف الرئيس الحسن واتارا الحاكم في اكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم. ومن المتوقع أن يدلي أكثر من خمسة ملايين ناخب بأصواتهم في أول انتخابات تتمكن فيها ساحل العاج من انتخاب برلمان منذ عشر سنوات. وينظر الى الانتخابات التي يقاطعها حزب الرئيس السابق لوران جباجبو بسبب مزاعم معاملة أنصاره بطريقة جائرة على أنها خطوة ضرورية للتعافي بعد عقد من الصراع والاضطراب السياسي. وبحلول منتصف يوم الأحد كان الاقبال على التصويت بطيئا في بعض الاماكن مثل يوبوجون أحد معاقل جباجبو في أبيدجان العاصمة التجارية حيث قال مسؤولون ان عدد الذين أدلوا بأصواتهم في احدى اللجان هناك بلغ زهاء 100 من 400 ناخب مسجل. وحث واتارا المواطنين على الذهاب الى لجان الاقتراع بعد أن أدلى بصوته باحدى اللجان في أبيدجان. وقال الرئيس "أود أن أطلب من مواطني أن يذهبوا للتصويت لمرشحيهم في البرلمان. هذا البرلمان له دور أساسي يؤديه. سنواصل العملية الانتخابية في مارس أو أبريل (اذار أو نيسان) 2012 بانتخابات بلدية واقليمية." ويبدو ائتلاف واتارا الحاكم الذي يضم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي ينتمي اليه والحزب الديمقراطي المتحالف معه مقبلا على تحقيق فوز كاسح قياسا على أنماط التصويت خلال الجولة الاولى لانتخابات الرئاسة التي أجريت هذا العام. وقال سيريكي تراوري رئيس احدى لجان الاقتراع في يوبوجون "نحن بعيدون عن الاقبال الكبير الذي شهدناه خلال انتخابات الرئاسة العام الماضي. في لجنتنا أدلى 100 شخص بأصواتهم بالفعل من بين 400 (ناخب مسجل). بحلول هذا الوقت خلال انتخابات الرئاسة كان ما يقرب من 300 ناخب قد صوتوا بالفعل. ربما يحضر الناس بعد الظهر." وفاز واتارا في انتخابات الرئاسة التي أجريت في نوفمبر تشرين الثاني عام 2010 لكنه لم يستطع أن يتولى مقاليد الحكم الا في ابريل نيسان بعد أن دخل مقاتلون موالون له العاصمة التجارية ابيدجان واعتقلوا الرئيس السابق لوران جباجبو الذي كان يرفض نتائج الانتخابات. ومثل جباجبو أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ليواجه تهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية من بينها القتل والاغتصاب. وعزز التوتر وأعمال العنف المستمران في بعض الجيوب بأنحاء البلاد خصوصا في الغرب بواعث القلق من وقوع اضطرابات أثناء الانتخابات التي تتولى قوات محلية وأخرى تابعة للامم المتحدة تأمينها. وقال وزير الدفاع بول كوفي كوفي ان الحكومة اتخذت اجراءات لضمان استتباب الامن خلال عملية التصويت وأن قوات من شرطة الدرك وجنودا من الجيش نشروا في أنحاء البلاد. وقال كوفي للصحفيين "نشرنا زهاء 25 ألف جندي للتصدي لاي اجتمال. أغلقنا الحدود في غرب البلاد لتفادي أي حوادث وعززنا جهازنا الامني أيضا" مضيفا أنه لم ترد أي تقارير حتى ذلك الحين عن وقوع حوادث. وفي جانيوا مسقط رأس جباجبو في الغرب استمر التوتر بسبب نقله الى لاهاي. وقال جويل زادي الذي يقيم على مشارف جانيوا "انتشرت رسائل نصية قصيرة في المنطقة تدعو الناس الى عدم التصويت. لم يعجب نقل جباجبو السكان." وذكرت اللجنة المسؤولة عن تنظيم الانتخابات أن زهاء 1000 مرشح يتنافسون على مقاعد الجمعية الوطنية التي تتألف من 255 مقعدا. ومن المتوقع أن تعلن النتائج خلال الأسبوع.