أعرب نك كليغ، نائب رئيس الوزراء البريطاني، عن خيبة أمله المريرة إزاء نتيجة القمة الأوروبية في بروكسل التي رفض فيها رئيس الوزراء ديفيد كاميرون توقيع اتفاق لإيجاد مخرج من أزمة الديون. وأعرب كليغ أيضا عن تخوفه من عزل بريطانيا أوروبيا. لكنه أكد لبي بي سي في ذات الوقت التزام حزب الديمقراطيين الأحرار الذي يتزعمه بالبقاء شريكا في الائتلاف الحاكم تفاديا لوقوع كارثة اقتصادية في بريطانيا على حد تعبيره. وقال زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار إن اعتراض ديفيد كاميرون على التعديلات كان سيئا بالنسبة لبريطانيا وقد يجعلها منعزلة ومهمشة . ولكنه أرجع الأمر إلى عناد فرنسي وألماني وضغوط محافظين متشككيين من اليورو جعلت رئيس الوزراء في وضع صعب للغاية . وفي البداية أشار كليغ إلى أن الائتلاف الحاكم في بريطانيا كان موحدا في موقفه إزاء استخدام الفيتو. وأضاف أنه أوضح لكاميرون في اتصال هاتفي أن من الصعب بالنسبة له الترحيب بالخطوة. وقال كليغ إنه سيناضل لتظل بريطانيا جزءا من الاتحاد الأوروبي. وذكرت مصادر قريبة من كليغ لبي بي سي أنه لم يصدق عندما علم أن القمة في بروكسل انتهت بانقسامات لى هذا النحو. وعارض رئيس الوزراء البريطاني تعديلات لمعاهدة لشبونة لاعتقاده بأنها لن تصب في مصلحة بريطانيا. ويبدو حاليا أن الدول الست والعشرين الأخرى بالاتحاد الأوروبي ستتوصل إلى اتفاقية تحدد قواعد ميزانية أشد حزما بهدف منع تكرار أزمة منطقة اليورو الحالية. ويوم الجمعة قال كليغ في بيان إنه يشعر بالأسف لأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بين جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الاوروبي. ولكنه قال: اتسمت مطالب بريطانيا من أجل تحقيق ضمانات بالتواضع والمعقولية، ، وكان للحكومة الائتلافية موقفا موحدا إزاءها. ويقول كليغ إنه تم استشارته على مدار 10 ساعات من المفاوضات غير الناجحة في بروكسل وهو ما أكده وزير الخارجية ويليام هيغ. وقال هيغ لبي بي سي إن زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار كان مشتركا بالكامل في قرار استخدام الفيتو ضد المعاهدة المقترحة. أما زعيم حزب العمال إيد ميليباند فقال إن بريطانيا ستكون الآن مستثناة من قرارات اقتصادية في أوروبا.